صبّ عدد كبير من أنصار النظام في سوريا وحزب الله، غضبهم على روسيا، بعد الإعلان عن مقتل مصطفى بدر الدين.

نيويورك: بعد يوم على إعلان مقتل القائد العسكري لحزب الله، مصطفى بدر الدين، في العاصمة السورية دمشق، لم يستطع أنصار الحزب والنظام في سوريا، من كبت غضبهم على القوات الروسية المتواجدة في سوريا.

ورغم أن حزب الله أعلن، وعلى لسان نائب أمينه العام، نعيم قاسم، أنه سيكشف بالتفاصيل خلال الساعات المقبلة من هي الجهة المسؤولة عن إغتيال القيادي في الحزب، مصطفى بدر الدين، وبالتالي لم يعلن وقوف إسرائيل خلف عملية استهدافه، كما درجت العادة بواسطة غارات جوية، إلا أن ذلك لم يمنع مؤيديه من تعرّضهم للخذلان من الروس، ما أدى إلى تصفية مسؤولي الحزب.

غضب على روسيا
يأتي هذا الحنق الكبير على الدور الروسي، بعد أشهر من اغتيال سمير القنطار في جرمانا في ريف دمشق، واتهام حزب الله لإسرائيل بالوقوف خلف هذه العملية وأيضًا في الفترة التي شهدت الإعلان عن توقيع هدنة بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة في أكثر من مدينة.

وشكل الرضى&الروسي على الهدنة في سوريا، عامل إحباط كبيرًا، خصوصًا أنها أتت في وقت كانت قوات النظام والمجموعات المتحالفة معها تحقق تقدمًا على الأرض، بفعل الإسناد الجوي الكبير الذي قدمه الطيران الروسي، لكن إجبار المتقاتلين على وقف&العمليات العسكرية (خصوصًا في حلب)، وما حدث بعدها في خان طومان رفع &وتيرة الإنتقادات الموجّهة إلى روسيا، وصولًا إلى حد التشكيك بدورها.

الطيران الروسي ونقص البنزين
وكتب الإعلامي حسن مرتضى بشكل صريح على صفحته على فايسبوك منذ أيام عدة يقول: "هلق فهمنا الطيران الروسي ما طلع وضرب وقت معركة خان طومان، وارتقى من ارتقى منا شهداء، يمكن ما كان عندهم بنزين، بس يطلع اليوم، ويضرب نقاط لنا أثناء التقدم باتجاه مخيم حندرات بريف حلب وأكتر من غارة ما فهمتها هيدي".

الأهداف المختلفة
ويقول مصدر في قوى الثامن من آذار لـ"إيلاف"، "ينبغي أن نعلم أن الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها في سوريا تختلف عن تلك التي يضعها محور المقاومة والممانعة، وهذا ما ظهر جليًا في الأيام الماضية، فالروس يسعون إلى فرض حل سياسي وضمان مصالحهم. أما محور المقاومة فيرغب بشكل كبير في حسم المعركة".

وعن إمكانية تورط الروس في تسهيل عمليات إغتيال قادة حزب الله، إستبعد المصدر هذا الموضوع"، لافتًا، في الوقت نفسه "إلى ضرورة التمييز بين العلاقة التي تجمع حزب الله وإيران والنظام من جهة، وحزب الله وروسيا من جهة ثانية".