قال راشد الغنوشي، مؤسس ورئيس حركة النهضة الاسلامية التونسية التي تشارك في التحالف الحكومي وحلت ثانية&في إنتخابات 2014، إن حركته سوف تخرج من الاسلام السياسي، وذلك عشية انعقاد المؤتمر العام العاشر لحركة النهضة ومن المنتظر أن تعلن خلاله التحول إلى حزب مدني.


تونس: أعلن راشد الغنوشي مؤسس ورئيس حركة النهضة الاسلامية التونسية في حوار نشرته جريدة لوموند الفرنسية الخميس ان الحركة سوف "تخرج من الاسلام السياسي".

ويأتي تصريح الغنوشي (74 عاما) عشية افتتاح النهضة مؤتمرها العاشر الذي ينتظر ان تعلن خلاله "فصل الدعوي عن السياسي" والتحول الى "حزب مدني".

وقال الغنوشي "نحن نؤكد ان النهضة حزب سياسي، ديموقراطي ومدني له مرجعية قيم حضارية مُسْلمة وحداثية (..). نحن نتجه نحو حزب يختص فقط في الانشطة السياسية".

وأضاف "نخرج من الاسلام السياسي لندخل في الديموقراطية المُسْلمة. نحن مسلمون ديموقراطيون ولا نعرّف انفسنا بأننا (جزء من) الاسلام السياسي".

وافاد "نريد ان يكون النشاط الديني مستقلا تماما عن النشاط السياسي. هذا امر جيد للسياسيين لانهم لن يكونوا مستقبلا متهمين بتوظيف الدين لغايات سياسية. وهو جيد ايضا للدين حتى لا يكون رهين السياسة وموظفا من قبل السياسيين".

ويؤيد 73 بالمئة من التونسيين "فصل الدين عن السياسة" بحسب نتائج استطلاع للراي أجراه مؤخرا معهد "سيغما" التونسي بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية و"المرصد العربي للأديان".

ومن المنتظر إعادة انتخاب راشد الغنوشي، خلال المؤتمر الذي يتواصل ثلاثة ايام، رئيسا للحركة مثلما حدث في آخر مؤتمر سنة 2012.

ولا تثق وسائل إعلام وأحزاب معارضة علمانية في تونس في تصريحات الغنوشي وقياديي حركة النهضة المتعلقة بتحويلها الى "حزب مدني" بعد مؤتمرها العاشر.

وتعتبر هذه الاوساط حركة النهضة جزءا من "جماعة الاخوان المسلمين" في حين تنفي النهضة ذلك باستمرار &وتقول انها حزب تونسي ذو مرجعية اسلامية.