أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن قرار العفو عن الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو المدانة بقتل صحافيين روسيين، جاء استجابة لطلب ذوي القتيلين، ودعمًا لتسوية نزاع جنوب شرق أوكرانيا.

إيلاف من لندن: عادت الطيّارة الأوكرانية سافتشينكو يوم الأربعاء إلى كييف على متن طائرة الرئيس الأوكراني، وتوجهت فورًا إلى مقر الرئاسة للقاء الرئيس بيترو بوروشينكو. 

وسبق لـ بوروشينكو أن أصدر بدوره عفوًا عن المواطنين الروسيين، ألكسندر ألكسندروف ويفغيني يروفييف، اللذين عادا بدورهما إلى موسكو على متن طائرة حكومية.

وكان حكم صدر على سافتشنكو في روسيا بالسجن 22 عامًا بتهمة قتل صحافيين روسيين اثنين شرق أوكرانيا، وهو ما نفته سافتشنكو.

وجاء الإفراج عنها ضمن عملية لتبادل الأسرى مقابل الإفراج عمن يقال إنهما جنديان روسيان. وكان الروسيان ايفغيني يروفيف والكسندر الكسندروف تم نقلهما في وقت سابق من كييف إلى موسكو.

بوتين وأقارب الصحافيين 

وأوضح دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الكرملين، أن بوتين قبل إصدار قرار العفو عن سافتشينكو، اجتمع صباح الأربعاء بذوي الصحافيين الروسيين، إيغور كورنيليوك وأنطون فولوشين، اللذين قتلا في جنوب شرق أوكرانيا في يونيو العام 2014، جراء عملية قصف شاركت سافتشينكو في تنفيذه.

وأضاف بيسكوف أن أقارب القتيلين رفعوا طلب العفو عن سافتشينكو إلى الرئيس الروسي، في مارس الماضي، بعد لقاء جمعهم بوسيط أوكراني.

وشكر بوتين ذوي الصحافيين على قرارهم الإنساني قائلا: " أريد أن أشكركم على هذا الموقف، وأن أعرب عن الأمل في أن تأتي هذه القرارات انطلاقًا من اعتبارات إنسانية، ستساعد في تخفيف حدة المواجهة في منطقة النزاع وتجنب مثل هذه الخسائر البشرية المخيفة".

عودة للقتال

وأكدت سافتشينكو، البالغة من العمر 35 عامًا، في تصريحات صحفية بعد عودتها إلى أوكرانيا، استعدادها للعودة إلى ميادين القتال في جنوب شرق أوكرانيا.

واستطردت قائلة: "إنني مستعدة لأضحي بحياتي مجددًا في ميدان القتال من أجل أوكرانيا. كما أنني سأبذل الجهود القصوى من أجل إخلاء سبيل جميع المعتقلين (الأوكرانيين في روسيا").

وأشارت سافتشينكو، التي ظهرت للصحافيين في مطار كييف، حافية القدمين، إلى أنها بحاجة إلى فترة نقاهة، وأضافت مازحة أنها تريد أن تشرب ليترين من الفودكا لتستعيد مقدراتها.

وكان في استقبال سافتشينكو والدتها وأختها وزعيمة حزب "باتكيفشينا"، يوليا تيموشينكو، علمًا بأن سافتشينكو قد أصبحت منذ عام ونصف عضوًا في البرلمان الأوكراني ضمن قائمة حزب "باتكيفشينا" رغم بقائها محتجزة في سجن بروسيا، منذ يوليو العام 2014.