شنت أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها مواطنين وناشطين أحوازيين في أنحاء متفرقة من مدينة الأحواز العاصمة، كما قتلت مواطنًا، بعد مداهمة منزله والاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أنظار أسرته.

طهران: أبلغ مصدر في المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز الخميس "إيلاف" أن قوات الأمن الإيرانية اعتدت بشكل همجي على المواطن أحمد زويد المنصوري (البريهي) في منطقة إقرانه في شمال الأحواز العاصمة، وذلك بعد مداهمة منزله، ما أدى إلى مقتله على الفور. وأشار إلى أن قوات تابعة لجهاز المخابرات، ترافقها قوة تابعة للأمن، داهمت أيضًا منزل الداعية الأحوازي سعيد بيت، واعتقلته، واقتادته إلى مكان مجهول. كما اعتقلت السلطات الشاعر شاكر سوادي الباوي، وقامت بضربه أمام عائلته في مدينة كوت عبدالله شرق الأحواز العاصمة.&

اعتقال ناشطين ونقلهم إلى مكان مجهول
واشار المصدر الى أن عناصر من جهاز المخابرات اعتقلوا ايضًا الثلاثاء الماضي كلًا من رشيد الزابي وعقيل كروشات وجعفر العبيداوي من أبناء مدينة الأحواز ونقلتهم إلى مكان مجهول.

وأعرب ناشطون أحوازيون عن تخوفهم من حالة الناشط الأحوازي علي (رضا) الجلالي من أهالي منطقة الشعيبية، الذي اعتقل في الاسبوع الماضي من قبل عناصر المخابرات الايرانية، وهو يعمل في شركة قصب السكر في منطقة الشعيبية.

جاء اعتقال الجلالي &اثر تنظيمه حملة إغاثة في منطقة الشعيبية التي جرفتها مياه السيل المدمر بعدما قامت سلطات طهران بفتح نوافذ من سد الدز الذي اغرق العشرات من القرى الأحوازية، وألحق اضرارًا كبيرة بمنازل ومواشي ومزارع المواطنين الأحوازيين.

وناشد الناشطون الاحوازيون منظمات حقوق الانسان الدولية بتأدية التزاماتها تجاه ما يتعرّض له النشطاء الأحوازيون من قبل السلطات الايرانية التي تحاول فرض سيطرتها على الشارع الأحوازي، من خلال القمع المفرط منتهكة جميع الأعراف والقوانين الدولية.

طهران ترفض كشف مصير داعية بعد اعتقاله
بالترافق مع حملة الاعتقالات هذه، ترفض السلطات الايرانية الكشف عن مصير داعية احوازي، بعد أكثر من شهرين على اعتقاله، فيما ناشدت عائلته منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمقرر الأممي الخاص بالملف الايراني في مجلس حقوق الإنسان للضغط على السلطات الايرانية للإعلان عن مصيره.&

وترفض طهران منذ اعتقال الداعية الأحوازي باقر النعامي الكشف عن مصيره، وتتكتم عن مكان سجنه، بالرغم من متابعة ذويه ومطالبتهم جهاز المخابرات بالكشف عن وضعه او مكان اعتقاله.

واعتقل الداعية باقر النعامي في السادس من مارس الماضي من قبل عناصر جهاز المخابرات، الذين داهموا منزله الواقع في حي "باداد شهر" في شرق مدينة الأحواز عاصمة الاقليم العربي الجنوبي الغربي، الذي تحتله ايران منذ 90 عاما، وعبثوا في محتوياته، واقتادوه الى مكان مجهول.

يبلغ النعامي من العمر 36 عاما، وهو متزوج، ولديه طفلان "سلمى وإسحاق"، ومنذ اعتقاله وعائلته تبحث عنه لدى الجهات القضائية والمخابراتية والأمنية الايرانية، ولكن عناصر المخابرات لا يزالون يتكتمون على مصيره، إضافة إلى نفيهم اعتقاله.

واتهم القاضي "سيد محمد باقر موسوي"، الذي يترأس الشعبة الثانية في محكمة "الثورة" الايرانية، الداعية باقر النعامي بنشر الدعاية ضد الدولة وإهانة مقدسات الإسلام، من خلال ترك المذهب الشيعي، وإعلان التسنن، وتشكيل مجموعة تقيم مجالس واجتماعات في مناطق عديدة من مدينة الأحواز العاصمة تهدف إلى تدريس قراءة القرآن وإقامة صلاة الجمعة والاحتفال بالأعياد مع الدول العربية.

وكانت السلطات الإيرانية قد افرجت الجمعة الماضي عن الناشطة الأحوازية زكية حر النيسي بعد فترة اعتقال استمرت 3 أيام، لكنه تم وضعها تحت الاقامة الجبرية في منزلها، بعد الإفراج عنها، وحرمانها من التواصل مع الأصدقاء والمقربين.
&


&