إيلاف من إدلب: قتل ثلاثة مدنين على الأقل وأصيب نحو 50 آخرين، ظهر اليوم الجمعة، في حصيلة أولية ناتجة عن انفجار سيارة مفخخة في مدينة إدلب قرب جامع شعيب وسط المينة، بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة.

وقال شهود عيان لـ"إيلاف" إن سيارة مفخخة انفجرت في حدود الساعة الواحدة وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي، إضافة لثلاث عبوات لاصقة متتالية على بوابة مسجد شعيب، وحزام ناسف لم ينفجر، سقط خلالها الجرحى والقتلى.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى اللحظة، في حين يرجّح ناشطون أن يكون تنظيم داعش وراء العملية، كونه نفذ عمليات مماثلة في عدة مدن وبلدات سورية خلال الشهور الماضية، وتخضع مدينة إدلب لسيطرة فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات جيش الفتح، منذ آذار 2015، عقب إخراج قوات الأسد منها.

إلغاء الصلاة

وفي السياق ذاته ألغيت صلاة الجمعة اليوم، في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ومدن وبلدات ريف حلب الشمالي، خوفاً من قصف طائرات النظام وروسيا للمنطقة، وذلك بحسب قرار للمحكمة الشرعية العليا خوفاً من استهداف النظام للمنطقة.

كذلك ألغيت الصلاة في مدن وبلدات حيان، حريتان، عندان وكفرحمرة في ريف حلب الشمالي، نتيجة القصف العنيف الذي تشهده المنطقة من قبل قوات النظام وسلاح الجو الروسي.

تأتي هذه التطورات في وقت سيطر فيه تنظيم داعش صباح اليوم على عدة قرى شرقي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر، فيما حاصر مدينة مارع بالكامل.

وقال القائد العسكري محمد عزيزي لـ"إيلاف": "إن تنظيم داعش شن هجوماً واسعاً على عدة مناطق تمكن خلاله من السيطرة على قرى كلجبرين وكفركلبين ونيارة، بالإضافة لمنطقة البحوث العلمية، ليحاصر بعدها مدينة مارع بالكامل والتي تؤوي 1800 عائلة"، مشيراً إلى عدم وجود أي منفذ للخروج منها، فيما هُجّرت عائلات مثلها من القرى المحيطة بها.