فتح تنظيم داعش معارك ريف حلب الشمالي بالتزامن مع الحديث عن اقتراب معركة مدينة الرقة لإخراج التنظيم منها.

نيويورك: في الوقت الذي كانت&وسائل إعلامية عدة تتحدث عن موضوع إقتراب فتح معركة مدينة الرقة برعاية أميركية، من أجل إخراج داعش من معقله الأهم في سوريا، سارع التنظيم إلى فتح جبهة إعزاز ومارع في الريف الشمالي لمحافظة حلب.

الأخبار الواردة من المنطقة المحاذية للحدود التركية، اشارت إلى ان داعش تمكن من تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض تجلت في فصل إعزاز عن مارع، إضافة إلى تمكن مقاتليه من التوغل في أحياء الأخيرة التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

رسالة داعش

اسئلة كثيرة طرحت حول غاية داعش من فتح معارك في الريف الشمالي لحلب. وفي هذا الإطار، يشير الخبير العسكري، العميد الركن أحمد رحال، إلى ان "تنظيم داعش اراد توجيه رسالة مفادها، أنه قادر على تحديد ساحات المعارك، لا ان تفرض عليه".

وأضاف، "داعش لا يريد التقوقع في مدينة الرقة، وقادته يريدون فتح جبهات متعددة بغية خلط الأوراق"، وفي رده على سؤال حول مدى قدرة التنظيم على فتح جبهات متعددة بوقت واحد، أم ان الموضوع لا يتعدى الحرب النفسية، قال: "امام غياب الدعم للجيش السوري الحر، فإن تنظيم داعش ستكون لديه هذه الإمكانية".

سقوط معاقل الثورة

وعن امكانية سقوط مدن تعتبر من معاقل الثورة كمارع واعزاز بيد داعش، رأى "انه وبظل غياب الدعم ممكن وبظل التناحر التركي الاميركي فإن كل شيء ممكن"، وعن معركة الرقة وقدرة قوات سوريا الديمقراطية على احداث خرق هناك، قال: "بالطبع لا. قوات سوريا الديموقراطية لا تملك خبرات القتال وكل معاركها السابقة كانت بظل دعم جوي غربي، ولا استطاعة لها على قتال داعش، كما أن الحاضنة الشعبية ترفضهم، ويفتقدون للعامل المعنوي وكثير من الامور الأخرى، هذه الأسباب دفعت بصالح مسلم الى القول إن قواته غير جاهزة للمعركة".

معركة الرقة&

وتابع قائلاً: "الاستعدادات لمعركة الرقة غير مكتملة، والاختيار الاميركي لقوات صالح مسلم موضوع خاطئ". وعن امكانية مشاركة مجموعات سورية أخرى في معركة الرقة بقيادة اميركية على غرار قوات مسلم، قال: "ممكن حصول هذا الأمر، ولكن في سبيل الوصول الى اسقاط الاسد ايضًا، وليس داعش فقط"، ورد على سؤال حول ان هذه النظرية (اسقاط الاسد وداعش) قد لا تعجب الاميركيين، بالقول "ومن قال أن الاميركي يعجبنا؟؟.
&
&