واشنطن: اعلن موقع فايسبوك انه يتعاون مع السلطات الفرنسية في التحقيق حول مقتل شرطي وصديقته بايدي رجل تبنى جريمته في تسجيل فيديو قام به في منزل ضحيتيه وبثه مباشرة على فايسبوك.

وجاء في بيان صدر من الموقع غداة مقتل جان باتيست سالفين (42 عاما) مساعد قائد في الشرطة وصديقته جيسيكا شنايدر (36 عاما) التي تعمل موظفة ادارية في مخفر "نتعاون بشكل وثيق مع السلطات الفرنسية التي تتولى التحقيق في هذه الجريمة المروعة".

وتابع البيان "الارهابيون واعمال الارهاب لا مكان لها على فايسبوك. كلما يشار الى مضمون ذي طابع ارهابي نحذفه باسرع ما يمكن. نتعامل مع الطلبات بموجب القانون ومع اعطائها الاولوية". وقال العروسي عبالة (25 عاما) الذي اكد مبايعته لتنظيم الدولة الاسلامية شرطيا بالسكين، ثم احتجز صديقته رهينة، قبل ان يذبحها امام ابنهما البالغ ثلاث سنوات ونصف سنة، والذي عثرت عليه السلطات "في حالة صدمة".

وفي تسجيل فيديو مدته 12 دقيقة قال العروسي عبالة قبل ان يقتل بايدي الشرطة، "سنجعل من كاس اوروبا (الذي تستضيفه فرنسا حتى 10 يوليو) مقبرة".

وتوعد عبالة في التسجيل الذي نشره على فايسبوك من منزل ضحيتيه وشاهدته وكالة فرانس برس "نعد لكم مفاجات اخرى لكاس اوروبا. لن اقول اكثر من ذلك. سنجعل من كاس اوروبا مقبرة"، ودعا الى "قتل شرطيين وصحافيين وحراس السجون ومغني الراب".

بعد هذا الاعتداء الجهادي تطرح مجددا مسالة دور شبكات التواصل الاجتماعي في بث الرسائل ذات الطابع العنيف. وتريد هذه الشبكات المحافظة على منبر منفتح، لكن من دون السماح للمستخدمين بالترويج للعنف. وصرح متحدث باسم فايسبوك "ندرك ونقر بوجود تحديات متعلقة بالمضمون وامن تسجيلات الفيديو التي يتم بثها مباشرة".

تابع المتحدث "انها مسؤولية كبيرة، ونحن نعمل بجد من اجل التوصل الى حل وسط بين السماح بحرية التعبير وبين تامين مساحة امنة ومحترمة". واعتمد موقع التواصل الذي يضم اكثر من 1,5 مليار مستخدم في العالم في العام الماضي شرعة بين المستخدمين تنص على عدم استخدام الموقع للتحريض على العنف.