هدد علي خامنئي بحرق الاتفاق النووي، وذلك في رد على مرشحي الرئاسة الأميركية الذين يهددون بتمزيق الاتفاق، وحذر من مغبة التخلي عن الاتفاق.&

إيلاف من لندن: قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال استقباله مساء الثلاثاء رؤساء السلطات الثلاث وعددًا من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين بمناسبة شهر رمضان، إن إيران لا تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة، الا انه لو انتهكها الطرف المقابل "ونشاهد اليوم أن مرشحي رئاسة الجمهورية الاميركية يهددون بأنهم سيمزقونها" لو انهم مزقوها فإننا نحرقها.

ووقعت إيران الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، وألمانيا) في يوليو العام الماضي.&

وبموجب الاتفاق الذي بدأ تنفيذه في يناير، تخفض إيران من برنامجها النووي مقابل رفع العديد من العقوبات الدولية المفروضة عليها.

رفع العقوبات

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم نقلاً عن خامنئي إنه يتعين على الطرف الآخر رفع العقوبات، ولكنه لم يفعل. ولم يتم تنظيم مسألة التعاملات المصرفية. ونوّه خامنئي إلى أن الأميركيين لا يطبقون جزءاً كبيراً من التزاماتهم.

ويشار إلى أن غالبية البنوك الدولية تتردد في التعامل مع إيران خشية التعرض لعقوبات أميركية.

عيوب الاتفاق

واشار المرشد الإيراني الى عیوب الاتفاق النووي قائلا: إن تلك العیوب هي الحالات التي كنّا نخشى منها على الدوام، وكنّا نكرر بأن الطرف الآخر ناكث للعهد وسيئ السریرة ولا یفي بقوله.

وقال إن هنالك خللاً وثغرات في الاتفاق النووي لو تم غلقها لأصبحت العیوب اقل أو كانت ستزول. واشار الى الزوایا الملیئة بالغموض من وثیقة الاتفاق النووي، والتي وفرت الارضیة لإساءة استغلالها من قبل الطرف الآخر.&

ونوّه خامنئي الى نماذج لعدم التزام امیركا بتعهداتها. واضاف أن واجب الطرف الاخر كان ازالة الحظر الا انه لم یعمل بواجبه، أي انه أزال قسمًا من الحظر بصورة ما، الا أن الحظر لم یلغَ عملیًا.

واوضح بأن الامیركیین احتفظوا باجراءات الحظر الاولیة تمامًا، وهو الامر الذي یؤثر على اجراءات الحظر الثانویة التي كان من المقرر الغاؤها.

وفي الأخير، اشاد خامنئي بالجهود الدؤوبة التي بذلها الوفد النووي الایراني المفاوض، وقال إن ما نقوله حول الاتفاق النووي لیس الانتقاص ابدًا من جهود ومساعي الاخوة الاعزاء، بل تقییم أداء الطرف الآخر.