نصر المجالي: كشف النقاب أن رئيس كازاخستان نورسلطان نزارباييف لعب دورا بارزاً لإتمام المصالحة بين موسكو وأنقرة، بينما بدأت روسيا في إجراءات عملية التطبيع مع تركيا.

أعلن ديوان الرئاسة الكازاخستاني أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعرب عن شكره على الدور الذي لعبته بلاده في المصالحة بين موسكو وأنقرة.

وذكر المكتب الصحافي لدى ديوان الرئاسة الكازاخستاني في بيان صادر عنه الأربعاء أن الرئيس التركي قد توجه لنظيره الكازاخستاني بالشكر في مكالمة هاتفية دارت بين الجانبين، وذلك "على إسهامه الذي لا يقدر بثمن وعلى الجهود الجبارة" التي بذلها في إطار مساعي تطبيع العلاقات بالكامل بين تركيا وروسيا.

وأشار البيان الكازاخستاني إلى أن "الزعيم التركي، أطلع نظيره الكازاخي على ما خلصت إليه المكالمة الهاتفية التي دارت بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربا في هذه المناسبة عن أمله في تطبيق كافة الخطوات المطلوبة لإعادة المياه إلى مجاريها بين أنقرة وموسكو".

اجراءات التطبيع&

إلى ذلك، توقعت مصادر في الحكومة الروسية أن تجري عملية إعادة تطبيع العلاقات الروسية-التركية على قدم وساق، رغم تحذير الكرملين من أنه من المستحيل التوصل إلى هذا الهدف خلال أيام.

وأعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف سيعلن يوم الخميس عن تسلسل الإجراءات الرامية إلى تطبيع العلاقات مع أنقرة، وفق تكليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتابعت المصادر الروسية، حسب ما نقلت صحيفة (كوميرسانت) أن الوزراء ورؤساء الوكالات الفدرالية قد بدأوا بإعداد اقتراحاتهم حول استئناف التعاون مع تركيا في مختلف المجالات.

وتوقع وزير البناء والمرافق البلدية في روسيا ميخائيل مين في تصريح للصحيفة رفع العقوبات المفروضة ضد شركات البناء التركية خلال "فترة قصيرة نسبيا".

ولم يذكر الرئيس الروسي خلال اجتماعه مع الحكومة يوم الأربعاء أي جدول زمني لعملية التطبيع، لكن دميتري كوزاك نائب رئيس الوزراء المعني بقطاع البناء، توقع اتخاذ القرارات اللازمة بشأن رفع العقوبات في غضون أسبوع أو أسبوعين.

بدوره قال أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء إن الحكومة ستقرر رفع حظر توريد المواد الغذائية من تركيا وإلغاء حظر رحلات الطيران من وإلى تركيا في غضون "أيام".

غموض

وتقول الصحيفة الروسية إن الغموض ما زال يكتنف مصير مشروعي محطة "أكويو" الكهرذرية التي تشيدها في تركيا شركة "روس أتوم" الروسية، وخط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى أوروبا.&

ولم تعلق موسكو هذين المشروعين رسميا بعد اندلاع الأزمة في علاقاتها مع أنقرة في نوفمبر الماضي، لكن العمل على تنفيذهما توقف تماما بسبب التباطؤ من الجانب التركي.

وقالت مصادر روسية معنية للصحيفة إن "الكرة في ملعب الأتراك" في ما يخص استئناف العمل على المشروعين، وعليهم (الأتراك) أن يرسلوا بإشارات تؤكد اهتمامهم بمواصلة التعاون.
يذكر أن الرئيس الروسي أمر بتطبيع العلاقات مع تركيا بعد تلقيه رسالة من نظيره التركي رجب طيب إردوغان يعتذر فيها على إسقاط سلاح الجو التركي لقاذفة "سو-24" الروسية في سماء سوريا يوم 24 نوفمبر&الماضي ومقتل قائدها.