إيلاف من لندن:&توقع وزير الخارجية الروسي أن يؤدي تطبيع العلاقات الروسية التركية إلى تفعيل جهود حل الأزمة السورية، وأعرب عن أمله في أن يتميز الحوار مع أنقرة حول تسوية الأزمة السورية بصراحة أكثر.

وقال سيرغي لافروف للصحافيين، الثلاثاء، " إن التطبيع مع أنقرة سوف يترك كل هذا أثره الإيجابي على الوضع في المنطقة، وآمل في أن يساعدنا على تفعيل البحث عن مداخل مشتركة لتجاوز الأزمة السورية".

وأضاف لافروف أن مباحثاته مع نظيره التركي يوم 30 يونيو&بعثت على "الأمل في زيادة الصراحة أثناء مباحثات التوصل إلى اتفاق لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سوريا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعتذر إلى نظيره الروسي على مهاجمة الطيران الحربي التركي لطائرة روسية في سوريا.

قال أردوغان في رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إشارة إلى مقتل الطيار الروسي الذي تعرضت طائرته إلى الهجوم: "أستميحكم عذراً. وأشاطركم الأسى. ومن أجل تخفيف الألم والتقليل من وطأة الخسارة، ونحن مستعدون لأي مبادرة".

الشرق الاوسط

وإلى ذلك، قال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذربيجاني إيلمار ماميدياروف في باكو يوم الثلاثاء، إن من شأن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة التأثير بشكل إيجابي على الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط.&

واضاف: "إنني آمل في أن ذلك سيساعدنا في البحث عن مقاربات مشتركة لتجاوز الأزمة السورية بفعالية أكبر، على الرغم من أن مواقف روسيا وتركيا غير متطابقة على الإطلاق في ما يخص هذه الأزمة".

وتابع الوزير في معرض تعليقه على اجتماعه الأخير بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو في شوتشي في أواخر الشهر الماضي، أن الحوار خلال اللقاء حمل طابعًا صريحًا، وهو ما يبعث على الأمل في تقليص عدد "المواربات" لدى التعامل مع الشركاء الأتراك، مضيفًا: "أننا سنحاول العمل بصورة أكثر صراحة للتوصل إلى اتفاقات بشأن تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سوريا".

طابع استراتيجي

وفي معرض تعليقه على سؤال حول مدى تأثير تطبيق العلاقات بين موسكو وأنقرة على العلاقات الروسية-الأذربيجانية، قال لافروف إن هذه العلاقات ذات الطابع الاستراتيجي لا تتأثر بأي تغييرات سياسية آنية. لكنه أكد أن تقليص عدد الأزمات في المنطقة يصب في مصلحة موسكو وباكو على حد سواء.

كما أعرب لافروف عن قلقه من تباطؤ المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية في جنيف.

وتابع قائلاً: "إننا قلقون مما يبديه ستيفان دي ميستورا من التقاعس في الوفاء بالتزاماته المتعلقة بالدعوة إلى إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية، وما يطلقه من تصريحات عن ضرورة أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى كيفية إدارة الشؤون المتعلقة بالتسوية السياسية في سوريا، إذ يلوح بأن الأمم المتحدة وأمانتها لن تجريا جولة جديدة من المشاورات السورية إلا بعد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق". وشدد لافروف قائلاً: "إنه موقف غير صائب".