شنت الحكومة التركية حملة تطهيرية طالت عشرات الآلاف من العسكريين وموظفي الدولة

قالت تركيا إن 8651 ضابطا، أو 1.5 في المئة من إجمالي عناصر القوات المسلحة في البلاد، شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 يوليو/تموز.

وكشف مسؤلون عسكريون أن المشاركين في محاولة الانقلاب استولوا على 35 طائرة، و37 طائرة مروحية، 74 دبابة وثلاثة سفن.

وفي الوقت ذاته، صدرت مذكرات اعتقال بحق 47 صحفيا ضمن حملة نتج عنها بالفعل اعتقال 16 ألف شخص.

وتقول الحكومة إن رجل الدين فتح الله غولين كان وراء محاولة الانقلاب العسكري، وهو ما ينفيه غولين.

وقتل 246 شخصا وأصيب أكثر من ألفي شخص آخرين في الاشتباكات في الانقلاب الفاشل.

مزاعم تعذيب

وفي بيان صدر الأربعاء قالت هيئة الأركان في الجيش التركي إن "إجمالي 8651 من عناصر القوات المسلحة شاركوا في محاولة الانقلاب".

وأضاف البيان إن 1676 صف جندي وجندي إضافة إلى 1214 طالبا في الكليات العسكرية انضموا للانقلابيين.

ومن جانب آخر، أمرت السلطات باحتجاز 47 صحفيا، ويأتي ذلك بعد أيام من اعتقال 42 مراسلا صحفيا.

والذين صدر مذكرات اعتقال بحقهم معظمهم من صحفيي صحيفة "زمان" التي توقفت بالفعل عن الصدور، حسبما قال مسؤولون أتراك لوسائل الإعلام المحلية.

وأمرت السلطات بإغلاق العديد من الجهات الإعلامية بعد محاولة الانقلاب.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتطهير أجهزة الدولة من "الفيروس" الذي قال إنه تسبب في محاولة الانقلاب.

وشن اردوغان حملة واسعة، ألقي فيها القبض على الآلاف أفراد القوات المسلحة، كما ألقى القبض على آلاف القضاة والمدرسين وأساتذة الجامعة أو أنهى خدمتهم.

وقالت منظمة العفو الدولية إنها تلقت أدلة ذات مصداقية على تعرض المحتجزين للضرب والتعذيب، بما في ذلك الاغتصاب، منذ محاولة الانقلاب.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت تركيا ثلاثة أشهر طوارئ، مما يسمح للحكومة والرئيس بتجاوز البرلمان عند وضع قوانين جديد وبتقليص حقوق وحريات أو تعليقها.