إيلاف من أصيلة: أسدل الستار عن فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، بتوزيع جوائز على عدد من الفعاليات والطاقات المحلية، التي برعت في عدد من المجالات المهنية، وأسدت خدمات جليلة للمدينة.

وشدد محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، ووزير خارجية المغرب الأسبق ، وعمدة اصيلة ، في كلمة خلال حفل اختتام هذه الدورة، التي نظمت تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، على تنوع وغنى البرنامج الثقافي والفكري والإبداعي الذي ميز هذه الدورة، وأهمية القضايا التي قاربتها، والتي تفتح آفاقا كبرى على مسار تعميق الوعي بتحولات المرحلة ومتطلباتها بهدف التفاعل والتأثير فيها، خدمة لمصالح بلدان وشعوب المنطقة.

وأضاف بن عيسى أن الدورة تميزت بحوار ثقافي وفكري ساهم فيه عدد من الشخصيات السياسية والمثقفين والمفكرين والأكاديميين والباحثين.

وأشار إلى أن هذه الدورة التي انطلقت يوم 15 يوليو الجاري قاربت في إطار جامعة المعتمد بن عباد الصيفية سلسلة من الندوات السياسية والفكرية &تهم "الوحدة الترابية والأمن الوطني: أي مال لأفريقيا" و"الحكامة أو الحوكمة ومنظمات المجتمع المدني" و"النخب العربية والإسلامية: الدين والدولة" إضافة إلى تكريم الشاعر المغربي محمد بنيس.

تسليم جوائز الام المثالية والمرأة العاملة والبيئة&

الام المثالية الزهرة الأمين البقالي

وجرى خلال الحفل الختامي الاحتفاء بأهالي أصيلة الذين خطفوا الأضواء من ضيوف المهرجان، حيث توجت الزهرة الأمين البقالي ارملة المقاوم الراحل &أحمد محسن الدكالي، وهي من مواليد مدينة أصيلة سنة 1937، بجائزة الأم المثالية، إذ تعتبر الفائزة نموذجاً للمرأة المغربية المناضلة، التي آزرت زوجها خلال محنه أثناء فترة مقاومة الاستعمار حيث عانت إلى جانبه جراء التعقبات والاعتقالات وظروف التعذيب، وتعلمت منه ومعه الصبر والانتظار وحب الحياة إلى جانب الإصرار على تربية بناتها الست تربية حسنة محافظة، مبنية على حب الوطن والولاء لملكه ومقدساته. فيشاء القدر أن تصادف ذكرى ثورة الملك والشعب، ذكرى وفاة زوجها ورفيقها، الذي فارق الحياة&يوم 20 اغسطس 1995، أم البنات وعاشقة أصيلة، صبورة وهادئة ومتسامحة، تشبه نفسها بمدينتها.

&

&

&

ربيعة المهداوي تتسلم جائزة المرأة العاملة

وعادت جائزة المرأة العاملة لربيعة المهداوي وهي من مواليد حي بوكنون في أصيلة سنة 1972، لم يسبق لها أن ولجت صفوف التعليم، نظراً لظروف عائلتها وبُعد مسكنها عن المدرسة، ما جعلها تشتغل منذ الصغر بالأنشطة الفلاحية الصغيرة.

تزوجت المتوجة وهي صغيرة السن، ورزقت بسبعة أبناء، لكن ظروف مرض زوجها وملازمته الفراش شكلت تحولا كبيرا في حياتها، وجعلتها أمام تحد كبير لضمان لقمة العيش الكريم لأسرتها.

تعمل بكد واجتهاد على مدار السنة، توزع وقتها وجهدها بين رعاية أبنائها وزوجها المريض، وبين العمل في بستانها الصغير، والتنقل إلى سوق أصيلة لبيع بعض ما تنتجه.

&

&

&

العمراني النقيطي يتسلم جائزة البيئة

وعادت جائزة البيئة (الحي الجميل) العمراني النقيطي من حي الزرقطوني الذي أجمع على استحقاقه الجائزة سكان الحي قبل اختياره من طرف اللجنة، فيما فازت الطفلة وصال زيان بجائزة "طفلة السنة" وهي من مواليد أصيلة يوم 23 سبتمبر 2001، في حي&القدس، من أسرة متوسطة، يعمل والداها موظفين في بلدية أصيلة، إلى جانب تفوقها الدراسي، فوصال تمارس المسرح و الغناء وتكتب الشعر والقصة إلى جانب زميلاتها وزملائها في جمعية الأصيل للثقافة والفنون.

وتحظى باحترام وتقدير جميع زملائها وأساتذتها ومؤطريها، هي مثال للطفلة المسؤولة والتواقة للتميز والنجاح، حصلت خلال الموسم الدراسي المنصرم على أعلى معدل سنوي في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في المستوى الثالث الإعدادي

&

&

&

صياد ورياضي السنة&

عبد السلام بوحرات يتسلم جائزة صياد السنة

أما جائزة "صياد السنة "فكانت من نصيب عبد السلام بوحرات وهو من مواليد أصيلة سنة 1942، متزوج &وأب لسبعة أبناء (3 ذكور و أربع إناث)، سنة 1963 انطلقت مسيرته في ممارسة مهنة الصيد البحري ،وهو في ريعان شبابه، حيث اشتغل على متن مراكب للصيد الساحلي التقليدي في ساحل أصيلة والسواحل المجاورة لها، كما اشتغل في سفن كبيرة للصيد الساحلي وجايل مجموعة من الرياس الكبار والمرموقين، وسنة 2008 تعرض لحادث انقلاب قارب صيد تقليدي، نجا منه بفضل الألطاف الإلهية رفقة اثنين من زملائه البحارة، ما عجل بتقاعده من مزاولة المهنة التي عشقها وتفنن فيها لمدة تناهز الخمسين سنة.

&

&

&

&

خليل العريف يتسلم جائزة "صانع السنة"

فيما فاز خليل العريف الشهير ب"خويلد" بجائزة "صانع السنة" وهو من مواليد 1958 بأصيلة متزوج وأب لسبعة أبناء.

&

&

&

وفاز محمد بلمهدي الشهير بـ"المهدي نصرك الله" بجائزة "رياضي السنة" وهو من مواليد أصيلة سنة 1951، بدأ مشواره الرياضي مع فرق الأحياء بأصيلة &في ستينات القرن الماضي، قبل أن ينضم إلى صفوف نادي الشباب الأصيلي لكرة القدم سنة 1967، ولعب رفقة لاعبين متميزين خلقوا الفرجة والمتعة في إبانه.

أشرف بلمهدي على تدريب فئات شباب وفتيان النادي خلال فترة الثمانينات، تمكنت مجموعة منهم من الفوز بالعديد من الألقاب والكؤوس وكذا تحقيق الصعود إلى القسم الموالي.

محمد بلمهدي رياضي السنة

درس التحكيم في مدرسة عصبة الشمال لكرة القدم، و حصل فيها على رتب مشرفة، مكنته من تحكيم مباريات مهمة نذكر منها مباراة جيش جبل طارق ضد منتخب شمال المغرب، بالإضافة إلى بعض الدوريات الرياضية الموسمية واللقاءات الحبية.

مارس بلمهدي كذلك مهنة الصيد، وتكلف بمهمة "نفار رمضان" (مسحراتي) لسنين عديدة، بالإضافة إلى مهن أخرى قبل أن يقعده المرض، فيما فازت جمعية أجيال المبادرة للتنمية البشرية بجائزة "جمعية السنة".

&

&

&

&

محمد حنين عامل النظافة المثالي

وفاز بجائزة السفير البحريني تقي الدين البحارنة التي تمنح لبعض الفاعلين في ميادين مختلفة ممن يتفانون في عملهم ويعملون بجد وأمانة، لكل من: رحيمة الشنتوف، وعبد الرحيم الراجي، ومحمد حنين، وفاطمة أفتاتي، وعمر شويكرات.

&

&

&

&

جوائز المتفوقين في امتحانات البكالوريا&

وجرى خلال الحفل ايضا تقديم جوائز للمتفوقين في امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) في المدينة . وفاز بجائزة شهادة البكالوريا في علوم الحياة والأرض بمعدل 17,45 الطالبة إيمان بن الشرقي، فيما فازت بجائزة شهادة البكالوريا شعبة العلوم الفيزيائية بمعدل 17,43 الطالب أحمد أمين برشيدا، وفازت بجائزة شهادة البكالوريا شعبة الآداب &بمعدل 16,87 &الطالبة مريم عشوبة، أما الطالبة سكينة التقي ففازت بجائزة شهادة البكالوريا شعبة العلوم الإنسانية بمعدل 12,67.

جوائز مشغل الكتابة وإبداع الطفل

يذكر ان مؤسسة منتدى أصيلة على مدار السنة تعدّ مشغلا لكتابة وإبداع الطفل إذ إنها&متخصصة في صياغة وتحرير مشاريع شخصية متكاملة وترتكز على&كتابة القصة والحكاية بتأطير من الكاتب أحمد العمروي، وهي التجربة التي توجت هذه السنة بولوج أطفال المشغل إلى تجربة جديدة بعنوان "كتابة وتشكيل". وهي تجربة يتوخى من خلالها القائمون على الموسم الثقافي دفعهم إلى الكتابة القصصية انطلاقا من محفز فني ألا وهو التشكيل.

وبعد اجتماع الأساتذة المؤطرين تم اختيار أسماء ثلاثة أبانت عن موهبة وحس جمالي وفني راق، يتعلق الأمر بـ: شيماء البقالي التي فازت بالرتبة الأولى في مجال الشعر ،فيما فازت أميمة بوكو بالرتبة الثانية في مجال القصة ،وأم كلثوم شاكر بالرتبة الثالثة في مجال القصة.