قال تقرير ان الحكومة البريطانية تتخلف عن الايفاء بوعدها بإستقبال 20 الف لاجئ سوري&بحلول عام 2020. &

لندن: أكد تقرير أعدته لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم عدم وجود ما يؤكد ان الحكومة سائرة نحو تنفيذ ما تعهدت به حين وعدت بإعادة توطين 20 الف سوري حتى نهاية العقد الحالي.&

ونشر التقرير لأول مرة عدد اللاجئين السوريين الذين وزعتهم الحكومة على مناطق مختلفة من بريطانيا متهما العديد من المناطق والوحدات الادارية بعدم إبداء الرغبة في استقبال هؤلاء اللاجئين ودعا الوزراء والنواب الى استقدام مزيد من اللاجئين السوريين للسكن في دوائرهم الانتخابية. &

وكانت حكومة ديفيد كاميرون قد قطعت عهدا على نفسها أمام مجلس العموم في سبتمبر 2015 بإستقبال 20 الف لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة، وقال كاميرون في حينه ان "مسؤولية اخلاقية" تقع على عاتق بريطانيا تجاه الذين يعيشون في مخيمات في البلدان المجاورة لسوريا. &

وانتقد التقرير الوضع في مخيم كاليه في فرنسا قائلا ان اللاجئين هناك يعيشون "في ظروف مزرية" وانه بإمكان بريطانيا ان تفعل المزيد للنظر في طلبات سكان المخيم بمن فيهم 157 طفلا بلا مرافق لديهم اقارب في بريطانيا داعيا الى استقبالهم في بريطانيا. &

اعادة توطين

وبحسب ارقام التقرير فان 1602 سوري فقط أُعيد توطينهم في بريطانيا حتى مارس 2016،&وقال كيث فاز رئيس لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم ان بريطانيا ستتخلف عن بلوغ هدفها المتمثل بإسكان 20 الف لاجئ بحلول عام 2020.& وشدد فاز على ضرورة ايلاء هذه القضية الاهتمام الذي تستحقه إذا أُريد إعادة توطين هذا العدد واضاف "ان الأرقام الحالية تبين ان هذا مستبعد".&

واعلن آندي برنهام وزير الداخلية في حكومة الظل "كانت دائما لدينا شكوكنا في التزام تيريزا ماي بمعالجة أزمة اللاجئين وهذا التقرير يؤكدها، فالحكومة متلكئة في الإيفاء بوعدها بإستقبال اللاجئين ومع ذلك الغت رئيسة الوزراء الدائرة الوزارية المختصة بهذه القضية ويجب ان تُعيدها دون تأخير وتضمن التزام الحكومة بعهودها". &

ومما جاء في التقرير ايضا "ان العصابات الاجرامية ما زالت تستغل مواطن الضعف في الاجراءات الأمنية في موانئ بريطانيا الصغيرة لنقل اللاجئين بصورة غير قانونية من القارة الاوروبية".

تحذيرات

وتأتي نتائج التقرير بعد يوم على صدور حكم قضائي لصالح وزارة الداخلية، فيما&حذر ناشطون حقوقيون من انه سيجعل من الأصعب على اللاجئين الأطفال بلا مرافق ان يعترضوا على رفض طلبات لجوئهم، وانتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" تأخر الحكومة البريطانية في تمكين الأطفال اللاجئين الذين لديهم اقارب في بريطانيا من الالتحاق بهم.& وقالت المتحدثة باسم المنظمة ليلي كابراني انه "ليس هناك عذر لأشهر الانتظار التي يتعين على هؤلاء الأطفال ان يتحملوها".&

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية "ان اولويتنا هي تقديم الدعم الانساني لمن هم بأمس الحاجة اليها مع الحفاظ على أمن حدودنا”، ونقل موقع هفنغتون بوست عن المتحدث قوله ان بريطانيا استقبلت اكثر من 1800 لاجئ سوري حتى الآن ضمن برنامج اعادة التوطين وانها ملتزمة بإعادة توطين 20 الف لاجئ بانتهاء ولاية البرلمان الحالي، وقال المتحدث ان وزارة الداخلية سترد على تقرير اللجنة البرلمانية في الوقت المناسب.

اعدت ايلاف المادة عن موقع هفنغتون بوست&

المادة الاصل هنا