اربيل: اعلن مصدر قريب من محافظ نينوى نوفل العاكوب السبت ان مجهولين قتلوا ابن شقيقة المحافظ وسط اربيل كبرى مدن كردستان العراق.

وجاء قتل ابن شقيقة المحافظ الذي يعمل سائقا شخصيا له ايضا، بعد ساعات من تصريحات اشار فيها العاكوب الى ولادات غير شرعية في نينوى بسبب "نكاح الجهاد" الذي فرضه تنظيم داعش.

وقال مسؤول قريب من المحافظ لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "الشاب صفوك وطبان السلطان (26 عاما) قتل مساء الجمعة على بعد مئة متر عن منزل المحافظ في منطقة وزيران وسط اربيل"، كبرى مدن كردستان العراق، واوضح ان الشاب "اصيب بطلقة واحدة في الرأس من مسافة قريبة". واشار المصدر نفسه الى ان "جهة مجهولة تقف وراء قتل"، مؤكدا ان "التحقيقات ما زالت جارية".

واوضح مسؤول محلي قريب من المحافظ طالبا عدم كشف هويته ان "الحادث وقع امام منزل المحافظ". واضاف ان "قوات الامن الكردية سحبت كل الكاميرات المراقبة القريبة عن منزل المحافظ" بعد مقتل الشاب، في اطار التحقيق.

واشار المسؤول المحلي الى ان قتل الشاب "قد تقف ورائه دوافع تصفيات سياسية"، وجاء مقتل الشاب بعد ساعات من حديث المحافظ في مؤتمر للعمليات النفسية والاعلامية لمكافحة التنظيم الجهادي، عقد في بغداد الخميس.

ولادات غير شرعية

وتطرق العاكوب في المؤتمر الى وجود ولادات غير شرعية من مسلحي داعش في نينوى. وقال ان "فكر داعش اساء الى ما ينص عليه القران الكريم، ونتيجة لذلك، خلف حروبا دينية بين الشعوب وظهور ولادات مجهولة النسب، وهذا ما حصل في نينوى".

وتحدث عن "الولادات من الزواج من الدواعش في اطار ما يسمى نكاح الجهاد"، واثار حديث العاكوب غضب خصومه في المحافظة. فبعد ساعات على تصريحات العاكوب في المؤتمر، حمل اسامة النجيفي الذي يتزعم تحالف "متحدون" اكبر قوة سياسية تسيطر على المحافظة، بعنف على المحافظ.

وقال في بيان ان "ما فعله هذا الدعي الصغير، محافظ الخيانة والتآمر والغدر في مدينة العز والشرف والكرامة موصل التاريخ والحضارة ، اساء الى نساء الموصل وهن عنوان الشرف الذي يجهله".

واضاف اسامة النجيفي شقيق محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي الذي اقيل من منصبه من قبل مجلس النواب لتقصيره في عمله عند سقوط الموصل في يونيو 2014 ان هؤلاء النسوة "ينضحن مروءة وقيمة بعيدة عن فهم من لا يستحق ان يحمل نعل ارجلهن"، ويتخذ المحافظ الحالي من اربيل مقرا له. وهذه المدينة تنعم باستقرار امني مقارنة بباقي انحاء البلاد.

وتخوض القوات العراقية عمليات عسكرية في المناطق الواقعة جنوب الموصل كبرى مدن محافظة نينوى وتمكنت من تحرير عشرات القرى، تمهيدا لاستعادة السيطرة على كل المحافظة التي تعد ثاني اكبر مدن العراق واخر معاقل الجهاديين في البلاد.