في إطار التجاذب الكلامي المتصاعد من يومين بين واشنطن وموسكو على خلفية استخدام مقاتلات روسية لقاعدة جوية إيرانية، نصحت وزارة الدفاع الروسية ممثلي وزارة الخارجية الأميركية بدراسة القانون الدولي والجغرافيا.

علق المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الأربعاء، على بيان وزارة الخارجية الأميركية حول استخدام روسيا القاعدة الجوية في إيران، ونصح الجانب الأميركي باختبار معلوماتهم حول قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة.

وحسب وكالة (سبوتنيك) الروسية، قال كوناشينكوف: "ليس من عاداتنا تقديم المشورة لقيادة وزارة الخارجية الأميركية. لكنه من الصعب الإمتناع عن إعطاء نصائح لممثلي وزارة الخارجية بالتحقق من وجود المنطق والمعرفة للوثائق الأساسية للقانون الدولي. والبدء باختبار المعرفة لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم "2331" (2015). الذي يتحدث عن ضرورة الحصول على الموافقة من مجلس الأمن للأمم المتحدة "بيع"، "نقل" أو "استخدام" الطائرات المقاتلة "داخل إيران".

غارات من همدان

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أمس الثلاثاء، أن قاذفات بعيدة المدى من طراز " تو —22 ام3" و القاذفات الهجومية "سو-34" أقلعت بكامل عتادها من مطار همدان في إيران، ووجهت ضربات لمواقع التنظيمات الإرهابية "داعش" و"جبهة النصرة" في محافظات حلب و دير الزور و إدلب".

ويشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونير، أعلن أن واشنطن تدرس مسألة حول إذا ما كان استخدام روسيا القاعدة العسكرية في إيران لتعزيز الضربات الأهداف في سوريا هو انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي.

وأضاف كوناشينكوف، أنه "بالإضافة إلى ذلك كنا قد نصحنا في مرة سابقة ممثلي وزارة الخارجية بأنه يتعين عليهم معرفة الجغرافيا جيدا، للاكتشاف بأن سوريا هي دولة ذات سيادة مستقلة".

وأشار كوناشينكوف، إلى عدم وجود قرار من مجلس الأمن الدولي أو ترتيبات بين سوريا والسلطات الأميركية للسماح بقصف أراضيها، وما يدعو إلى التساؤل هل هناك بند على الأقل في ميثاق الأمم المتحدة أو قرار من مجلس الأمن أو معاهدة ثنائية بين الولايات المتحدة وسوريا تسمح بقصف الأراضي السورية بالطائرات وبطائرات من دون طيار، من سلاح الجو الأميركي تقلع من القاعدة الجوية التركية "أنجرليك" أو أية قواعد جوية أخرى".

وفي الأخير، أكد المسؤول العسكري الروسي: "نحن مقتنعون بأنه بعد أن يقدم السيد تونر (المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر) تقريره عن القوات الجوية الروسية في سوريا وتدميرها إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" فعند هذا لن يستدعي &"أسفه" السيد تونر".