نصر المجالي: يتجهز الأردن لانتخابات تشريعية في 20 سبتمبر المقبل لانتخاب المجلس النيابي ألـ 18 في تاريخ المملكة الهاشمية، المؤلف من 130 عضواً "115 مقعدًا للرجال و15 للنساء"، وكان عدد الأعضاء في السابق 150.&

وتقدم نحو 1293 بطلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب الاردني المقبل، وهم توزعوا على (230) قائمة انتخابية، وبلغ عدد السيدات المتقدمات اللواتي تقدمن بطلبات الترشح 255) سيدة، 4 منهن مسيحيات و سيدتان شيشانية/ شركسية.

ويبلغ عدد الناخبين لهذا العام 730ر139ر4 ناخبًا، 52 بالمئة إناث و 47 بالمئة ذكور.

وخلال زيارة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأحد، إلى الهيئة المستقلة للانتخاب ولقائه رئيس وأعضاء مجلس مفوضيها أعرب عن دعمه الكامل للجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة المستقلة للانتخاب في إدارة العملية الانتخابية. &ودعا جميع مؤسسات الدولة مساندة عمل الهيئة، بشكل يضمن الوصول إلى عملية انتخابية ناجحة تليق بسمعة الأردن.

وأشار الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة تحقيق أعلى درجات التنسيق والتعاون التام بين مختلف الجهات المعنية والأجهزة الأمنية المختصة، لنجاح إدارة العملية الانتخابية.

وتأتي زيارة الملك إلى الهيئة المستقلة للانتخاب بعد انتهاء عملية تسجيل قوائم المرشحين، وتدقيق الهيئة لأسماء القوائم الانتخابية وفقًا للشروط التي حددها قانون الانتخاب.

إيجاز

وحسب وكالة الأنباء الأردني، قدم رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالدة، خلال اللقاء، إيجازًا تضمن معلومات حول سجلات الناخبين، والتي خضعت لعمليات تدقيق وتصنيف من قبل الهيئة، سواء على مستوى المملكة أو الدوائر الانتخابية كل على حدة، والاجراءات المتخذة للتسهيل على الناخبين، خصوصًا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

ولفت الكلالدة إلى أن الهيئة اعتمدت شعار (الأردن ينتخب) من منطلق شمولية الشعار، وتعزيز المشاركة الشعبية، والتوافقية حول قانون الانتخاب.

وأكد أن الهيئة ستعمل على تطوير نهج المملكة في إدارة الانتخابات وتجذيره والسير به إلى الأمام، ضمن آليات وعمل ديمقراطي يتوافق مع معايير احترام حقوق الإنسان.

توعية

وعرض الكلالدة لمنظومة التوعية والتثقيف، التي نفذت الهيئة المستقلة للانتخاب وفقًا لها عددًا من الحملات منذ تحديد موعد الانتخابات، والتي استندت فيها إلى أساليب الدعاية في مختلف وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، واللوحات الإعلانية والملصقات والنشرات التوضيحية للقانون وآلية الاقتراع.

وبين رئيس مفوضي الهيئة المستقلة في هذا السياق، أنه تم نشر 785 لوحة ميدانية خارجية، إلى جانب مليون و980 ملصقًا دعائيًا، و6 ملايين رسالة توعوية أرسلت عبر البريد الإلكتروني، وما يزيد عن 4 ملايين رسالة نصية وصلت للمواطنين.

وقدم الكلالدة توضيحًا لمنظومة التدريب وبناء القدرات، التي اعتمدتها الهيئة في تأهيل الكوادر المعنية في إدارة العملية الانتخابية، والتي شملت عمليات الاقتراع والفرز، ولجان الانتخاب، والتعامل مع جداول الناخبين، إلى جانب عملية رصد الدعاية الانتخابية، وتدريب مؤسسات المجتمع المدني، والقضاة حول التعامل مع النزاعات الانتخابية.

مشاركة الشباب&

ومن منطلق تعزيز مشاركة الشباب في العملية الانتخابية، قدم الكلالدة إيجازًا عن الحملات التوعوية والتشجيعية التي تنفذها الهيئة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتحميل فيديوهات وتطبيقات توضح عملية الاقتراع والخطوات التي تمر بها، وآلية احتساب الأصوات، وتجيب ضمنيًا على الاستفسارات المطروحة.

كما أشار إلى استراتيجية الهيئة في التعامل مع الاستفسارات الواردة إليها، حيث تم التعامل مع ما يزيد عن 443 ألف استفسار عبر الرسائل النصية، و 121 ألف استفسار عن طريق مركز الاتصال المجاني، و652 ألف استفسار عن طريق الموقع الإلكتروني، فيما كانت نسبة الردود على الأسئلة 99 بالمئة خلال ثماني دقائق.

إدارة الاقتراع

وحول إدارة يوم الاقتراع، أشار الكلالدة إلى وجود 10 آلاف شاب متطوع سيشاركون في الميدان لمساعدة المواطنين وإرشادهم دون الدخول إلى غرف الاقتراع، فيما ستكون كوادر العملية الانتخابية نحو 74 ألف شخص.

وأشار إلى أن الهيئة، وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة التربية والتعليم، وفرت مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة، منها لفاقدي البصر، فيما تمت طباعة قانون الانتخاب بلغة بريل، ليتمكن هؤلاء الأشخاص من قراءة وفهم القانون وممارسة حقهم الانتخابي، كما تم نشر 12 مركزًا بلغة الإشارة.

وأضاف أن الهيئة تعمل على تسهيل مهمة المراقبين المحليين والدوليين على الانتخابات، لتعزيز القناعة حول سلامة الإجراءات وعمليات الفرز وصولاً إلى إعلان نتائج الانتخابات بكل شفافية ونزاهة، وبشكل يليق بالسمعة التي تتمتع بها المملكة، إقليميًا ودوليًا.