موسكو: ادخل رئيس اوزبكستان اسلام كريموف (78 عاما) الذي يقود هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى منذ اكثر من ربع قرن، الى غرفة الانعاش بعد اصابته بنزيف في الدماغ كما قالت احدى بناته.

وقالت احدى ابنتي كريموف لولا كريموفا تيلياييفا على انستغرام ان والدها "نقل الى المستشفى وهو في غرفة الانعاش بسبب اصابته بنزيف في الدماغ حدث صباح السبت"، مؤكدة ان "وضعه يعتبر مستقرا".

واضافت "من المبكر جدا حاليا اطلاق تكهنات عن وضعه في المستقبل".

وكانت حكومة اوزبكستان اعلنت الاحد ان كريموف نقل الى المستشفى بدون ان تضيف اي تفاصيل، وهو امر نادر بالنسبة للسلطات التي تسعى عادة الى نفي اي شائعة عن تراجع الحالة الصحية للرئيس.

واسلام كريموف ارتقى سلم السلطة تدريجيا داخل الحزب الشيوعي السوفياتي في عهد الاتحاد السوفياتي السابق واصبح رئيسا لاوزبكستان في 1989. وقد تمكن من البقاء في السلطة بعد استقلال البلاد في 1991.

وقد ارتبط حكمه بولايات رئاسية طويلة وانتصارات ساحقة في الانتخابات نظرا لغياب منافسين معروفين له ومشاركة توصف بالكبيرة عند كل انتخابات.

واعيد انتخابه لولاية جديدة من خمس سنوات في آذار/مارس 2015 بنسبة تتجاوز التسعين بالمئة من الاصوات في اقتراع لم تشارك فيه اي معارضة حقيقية وعلى الرغم من انتقادات المراقبين الغربيين الذين تحدثوا عن تجاوزات عديدة.

ومن الاسماء المطروحة حاليا لخلافته شوكت ميرزاييف رئيس الوزراء الحالي ورستم عظيموف نائب رئيس الوزراء، وهما نائبان متنافسان.

وكانت ابنته الكبرى جلنارا كريموفا استبعدت بعدما كانت مرشحة محتملة لخلافة والدها. وقد اتهمت بالفساد بعد انتقادها عددا من افراد العائلة وما زالت تخضع للاقامة الجبرية على ما يبدو.

اما ابنته الصغرى لولا كريموفا تياييفا فتقيم في باريس حيث تشغل منصب سفيرة اوزبكستان في منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.

واكدت في 2013 انها لم تتحدث الى جلنارا منذ 12 عاما.