إيلاف من لندن: أعلنت خلية الاعلام الحربي العراقية الاثنين إجهاض وإحباط محاولة تسلل وتعرض على قضاء عين التمر (120 كم غرب مدينة كربلاء التي تبعد 110 كم جنوب العاصمة) قام بها خمسة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة في ساعة متأخرة من ليلة امس.

وأشارت الخلية الى أن احد الإنتحاريين استهدف حفل زفاف بقنابل يدوية ورمي عشوائي ببندقية كلاشنكوف،&ثم فجر نفسه، ما أدى إلى مصرع 15 مواطنًا وإصابة 16 آخرين، أغلبهم نتيجة الرمي العشوائي في حين تم قتل الانتحاريين الأربعة الباقين من قبل القوات الأمنية ".

وأوضحت ان القوات الأمنية فرضت إجراءات مشددة تحسباً لأي طارئ، فيما قالت مصادر في المدينة إن القتلى هم من عناصر الجيش العراقي والحشد الشعبي الذين ينتمون الى سرايا السلام التابعة للتيار الصدري بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وأوضحت مصادر عسكرية عراقية أن "عناصر داعش تمكنوا من التسلل إلى منطقة عين التمر تحت جنح الظلام فجر اليوم، وهاجموا قوات الجيش العراقي وقوات سرايا السلام بعد قيامهم بالتنكر على هيئة موكب زفاف، وأكدت أن هذه القوات المشتركة تمكنت من السيطرة على المنطقة بعد قتل عناصر داعش المهاجمين.&

تحرير الموصل

وصل الى بغداد اليوم رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في الحكومة المركزية يتقدمهم رئيس الوزراء حيدر العبادي تتناول الإستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل الشمالية من سيطرة تنظيم داعش ودور قوات البيشمركة الكردية في هذه العملية، إضافة الى مناقشة الملفات العالقة بين بغداد وأربيل والمتعلقة بالنفط والقضايا المالية.
وأوضح المتحدث الرسمي بإسم حكومة الاقليم سفين دزيي أن بارزاني يزور بغداد اليوم بصحبة وفد رسمي وسيجتمع مع مسؤولي الحكومة الاتحادية،&مشيرًا الى أن الزيارة تتعلق ببحث المجال الأمني وعملية تحرير مدينة الموصل والعلاقات المستقبلية بين أربيل وبغداد وعدة قضايا أخرى دون الادلاء بتفاصيل أخرى.

وتأتي المباحثات في وقت عبّرت فيه بغداد عن رفضها لتمدد قوات البيشمركة في مناطق جنوب الموصل بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش، الامر الذي قد يثير نزاعًا مع سكانها العرب لكن العبادي كشف في 23 من الشهر الحالي أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أبلغه بأن الاكراد ليست لديهم أطماع في محافظة نينوى. وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن "رئيس إقليم كردستان ابلغني بأن الكرد ليست لهم أطماع في محافظة نينوى".. لافتًا في الوقت ذاته إلى أن "القوات التركية موجودة على أراضينا دون دعوة من الحكومة العراقية ونطالب مجددًا بخروجها".

&سرقة مناديل ورقية

أعلن في بغداد عن اطلاق طفل حكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة سرقة مناديل ورقية، بعدما اثار الحكم سخطاً شعبياً، نظرًا لانتشار الفساد بين كبار المسؤولين من دون محاسبة،&وقال المتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار إن محكمة التمييز الاتحادية قضت بتسليم الحدث البالغ 12 عامًا مصطفى وجدان المتهم بسرقة المناديل في محافظة المثنى الجنوبية الى والده لضمان مراقبة سلوكه وفق القانون،&وكانت محكمة السماوة أصدرت قرارًا بإيداع الطفل السجن لمدة سنة واحدة بتهمة سرقته مناديل ورقية "كلينكس".

وفي وقت سابق اليوم، وصل وفد من لجنة حقوق الانسان البرلمانية الى محافظة المثنى للوقوف على حيثيات قضية الصبي المحكوم بقضية سرقة الكلينيكس، حيث اجرى لقاءات مع مسؤولي المحافظة ومحكمة المثنى في مدينة السماوة عاصمة المحافظة، حيث وقف على حيثيات الحكم وما دار حوله .

&وقد اثارت هذه القضية ردود فعل واسعة في شبكات التواصل الاجتماعي، كما انتقد الحكم ممثل المرجع الديني الكبير اية الله السيد علي السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء ووصفه بـ"الظالم". وقال&الشيخ عبد المهدي الكربلائي "اذا سرق الشريف سواء من الاموال العامة او من الناس الضعفاء الذين قد يأكل اموالهم بالباطل مستغلاً موقعه، تركوه". واضاف "اما اذا سرق الضعيف وربما يكون سرق ليأكل او ليلبس أو يشتري دواء أو ليعتاش ونحن لا نبرر السرقة فإن كل قوة القانون تطبق عليه بحذافيرها".

وتابع "هؤلاء الذين بيدهم تطبيق القانون او يجلسون في مواقع القضاء يراعون الشريف أو يخشون سطوته او يخشون حزبه أو جماعته المسلحة، لكنهم لا يراعون الضعيف ولا يخشونه لأن لا سطوة له،&فيطبقون عليه القانون ويعاقبونه،&هذا ضرب من الظلم"،&وكتب ناشطون على فيسبوك "القضاء الذي يحكم طفل سرق اربع علب مناديل ورقية من المحل هو نفسه الذي برّأ السياسيين الذين سرقوا المليارات وهربوا الاموال وتحايلوا على القانون"،&ويربط الناشطون حادثة الطفل بإستجواب العبيدي الذي سحب البرلمان الثقة منه الاسبوع الماضي.

وكان العبيدي اتهم خلال جلسة استجواب امام البرلمان الشهر الحالي الجبوري ونوابًا آخرين بالابتزاز والفساد، ما دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي الى مطالبة القضاء بفتح تحقيق،&ورأى مراقبون ان القضاء حاول تخفيف سخط الناس باطلاق سراح الطفل خصوصًا انه تعرض لموجة من الانتقادات اللاذعة خصوصًا بعد تبرئة مسؤولين كبار.