واشنطن: دخلت الحملة الجوية الاميركية التي تستهدف معقل تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا شهرها الثاني الخميس، في ظل وتيرة ثابتة من الضربات المستمرة مع احراز القوات الموالية لحكومة الوفاق تقدما في مدينة سرت.
وعندما اعلن البنتاغون عن اخر جبهاته في الحرب على الجهاديين في الاول من اب/غسطس، قال مسؤولون ان الحملة لمساعدة القوات التي تنفذ عملية "البنيان المرصوص" في اخراج الجهاديين من سرت ستكون على الارجح سريعة، مسالة "اسابيع وليس اشهرا".
وتاتي العمليات العسكرية بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الامم المتحدة. وقد شددت ادارة الرئيس باراك اوباما على ان التدخل الاميركي تحكمه احتياجات الحكومة الليبية.
وحتى الاول من ايلول/سبتمبر، شنت الولايات المتحدة 108 ضربات في سرت بواسطة طائرات بدون طيار وقاذفات ومروحيات.
وقالت روبن ماك المتحدثة باسم قيادة افريقيا في الجيش الاميركي لوكالة فرانس برس "رغم ان امن العمليات يحول دون التكهن بجدول زمني، ستستمر الولايات المتحدة في دعم الحكومة الليبية التي ستنظر في الخيارات المتاحة لمستقبل ليبيا بعد تحرير سرت".
وكانت الحكومة الليبية اطلقت في ايار/مايو عملية استعادة السيطرة على سرت، مسقط رأس معمر القذافي التي يسيطر عليها الجهاديون منذ حزيران/يونيو 2015.
ويتم توجيه العديد من الضربات من سفينة "واسب" الهجومية البرمائية قبالة الساحل الليبي في البحر الابيض المتوسط. وبالامكان انطلاق مروحيات هجومية تابعة لمشاة البحرية وطائرات هارير من السفينة.
وقالت ماك ان وتيرة الضربات تبقى "ثابتة"، مشيرة الى ان الامر يتطلب بعض الوقت للولايات المتحدة لاستهداف ما تطلبه الحكومة الليبية من اجل ضمان عدم وقوع خسائر بشرية.
من جهته، قال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاغون ان اقل من 200 من الجهاديين ما يزالون داخل سرت لكنهم مطوقون من جانب القوات التابعة للحكومة الليبية والبحر.
وسيشكل سقوط سرت التي تبعد مسافة 450 كلم الى الشرق من طرابلس ضربة موجعة للتنظيم المتطرف الذي يتعرض لسلسلة من النكسات في العراق وسوريا.
التعليقات