نيويورك: طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء بـ"وقف القتال" في سوريا وذلك عند افتتاحه اعمال الجمعية العامة للمنظمة الاممية. وقال بان "ادعو كل الذين لديهم نفوذ للعمل من اجل وقف القتال وبدء المفاوضات" تمهيدا لانتقال سياسي، وذلك بعد انهيار هدنة استمرت اسبوعا في سوريا.

وندد بان كي مون بالقصف الذي تعرضت له قافلة للامم المتحدة والهلال الاحمر السوري في منطقة حلب. ووصف ما حصل بـ"الهجوم المقزز والوحشي والمتعمد على الارجح" ما دفع الامم المتحدة الى تعليق عملياتها الانسانية في سوريا.

ووصف العاملين في المجال الانساني في سوريا بـ"الابطال" ونعت الذين قصفوهم بـ"الجبناء" الذين يجب ان "يحاسبوا على افعالهم". وقال بان كي مون إن النزاع في سوريا هو النزاع "الذي يوقع اكبر عدد من القتلى ويتسبب بأكبر قدر من زعزعة الاستقرار" مهاجما بشكل اساسي نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال في هذا الاطار "الكثير من المجموعات قتلت مدنيين ابرياء، ولكن ايا منها لم يقتل بقدر الحكومة السورية التي تواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب الاسرى بشكل ممنهج".

وانتقد جميع الاطراف "التي تغذي آلة الحرب" مشيرا الى وجود ممثلي حكومات في قاعة الجمعية العامة "سهلوا ومولوا وحتى شاركوا في فظاعات ارتكبت من قبل جميع اطراف النزاع".

ومن المتوقع ان يهيمن النزاع في سوريا على اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.

إلى ذلك، بدأ اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا الثلاثاء في نيويورك برئاسة الولايات المتحدة وروسيا في محاولة لإنقاذ ما تبقى من العملية الدبلوماسية في هذا البلد. وستسعى المجموعة التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية لإعادة العمل بالهدنة التي توصلت اليها واشنطن وموسكو في التاسع من سبتمبر.

وبعد إعلان الجيش السوري مساء الاثنين انتهاء الهدنة، تعرضت مناطق عدة في البلاد لقصف مدفعي وجوي كثيف.

ويأتي الاجتماع المنعقد في أحد فنادق نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، غداة قصف قافلة مساعدات إنسانية دولية في حلب، ما أسفر عن مقتل نحو عشرين مدنيا إضافة إلى موظف في الهلال الأحمر، بحسب الصليب الأحمر.

ونفت كل من موسكو وسوريا أن تكون نفذت الغارة. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قبل بدء الاجتماع "سنرى إن كان هناك سبيل للعودة إلى المفاوضات أو إلى الهدنة، ام ان الوضع ميئوس منه".

وأضاف "آمل ذلك بالطبع، لكنني لست واثقا منه". وعقد وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اللذان أشرفا على الاتفاق في 9 سبتمبر، لقاء ثنائيا قبل بدء الاجتماع.

وتصاعدت حدة النبرة منذ عدة أيام بين واشنطن وموسكو راعيي العملية الدبلوماسية في سوريا، وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشال اتفاق الهدنة.