قالت سيدة إنها قفزت من نافذة سيارة أجرة بعد شعورها بالخوف لأن السائق عرض عليها ممارسة الجنس معه بالفم مقابل المال.

تلقت الشرطة البريطانية 30 شكوى منذ أن بدأت اعتبار احتقار النساء جريمة كراهية.

ومن بين هذه الشكاوى، شكوى سيدة من أن سائق سيارة أجرة عرض عليها أن تمارس الجنس معه بالفم بمقابل مالي.

وقالت شرطة نوتنغهامشير، شمال شرقي انجلترا، إن هناك اهتماما محليا ودوليا منذ أن بدأت الشرطة تنفيذ الإجراءات الجديدة في الرابع من أبريل/ نيسان.

واتُهم رجل حتى الآن بارتكاب جريمة كراهية امرأة بعد ادعاء بقيامه باعتداء بدوافع جنسية.

وتوقعت سو فيش، قائدة الشرطة في نوتنغهامشير أن تطبق فرق الشرطة في مناطق أخرى، غير نوتنغهامشير سياسية النظر إلى ممارسات الكراهية ضد المرأة على انها جريمة كراهية تستحق المحاسبة القانونية.

وقالت فيش "رصدنا اهتماما كبيرا من جانب مناطق أخرى في البلاد، بل وفي العالم، الأمر الذي فاجأنا إلى حد ما".

دعوة لتطبيق سياسة تجريم احتقار المرأة على أنها جريمة كراهية في مناطق أخرى داخل بريطانيا.

وأضافت أن "مناطق أخرى تتحدث عن هذا وتعتبر كراهية النساء قضية خطيرة حقيقية".

وأوضحت أن تلك السياسة تعرضت للتضليل وإساءة الفهم.

وتابعت إن الأمر يتعلق بمجرد تجريم الصفير بالفم لجذب انتباه النساء.

وأضافت إن النظر إلى القضية من هذا المنظور هو "بالتأكيد تقليل من قيمة شيء هو بالقطع جوهري أكثر من هذا".

ولفتت إلى أن هذا الأمر يتعلق باعتداء غير مبرر سواء جسدي أو لفظي يستهدف النساء لمجرد أنهن نساء.

وأعلى مركز نوتنغهام للمرأة من شأن القضية خاصة أن احتقار النساء لم يكن مدرجا ضمن تعريفات جرائم الكراهية الحالية، ويساعد المركز في تدريب الشرطة على التعامل مع تلك القضايا.

مديرة مركز نوتنغهام للمرأة اكدت على أن النساء يسرن الأن في شوارع المدينة مرفوعات الرأس ويشعرن بالأمن

وقالت مديرة المركز ميلاني جيفز، هناك قصص عن "كيف أن الناس يحزمون حقائبهم وينتقلون إلى هذه المقاطعة البريطانية التي تسمى نوتنغهامشير حيث أن كراهية النساء غير قانوني".

وأضافت أن "عددا غير قليل من النساء اللاتي تحدثت معهن قلن إن مجرد معرفة أن هذه السياسة موجودة الآن في نوتنغهام يعني أنهن يسرن في شوارع المدينة ويشعرن أنه باستطاعتهن رفع رؤوسهن، لأن الشرطة تعترف بما يحدث لهن وإذا حدث شيء خطير يمكنهن الإبلاغ عنه، وهن يعرفن كيفية القيام بذلك ".