الكويت: اصدرت محكمة الجنايات الكويتية الخميس احكاما اضافية بالسجن بحق النائب الشيعي عبد الحميد دشتي، بتهم شملت الاساءة الى امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح والمملكة العربية السعودية.

وتأتي الاحكام بعد زهاء شهرين من الحكم على دشتي، المقيم خارج الكويت منذ اشهر، بالسجن 14 عاما للاساءة الى السعودية والبحرين.

واكد دشتي عبر حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، صدور الاحكام الجديدة، متوقعا ان يصل عدد السنوات التي يحكم بقضائها في السجن الى العشرات نظرا للقضايا المرفوعة ضده.

وكانت محكمة الجنايات اصدرت في تمو/يوليو حكما بالسجن 14 عاما وستة اشهر بحق دشتي لادانته بالاساءة الى السعودية والبحرين، اضافة الى الدعوة للانضمام الى حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من ايران، والذي صنفته الدول الخليجية هذه السنة "منظمة ارهابية".

لن يتراجع!

كما دين دشتي بتهديد علاقات الكويت الدبلوماسية مع المملكتين، واعتبر دشتي في حينه ان الاحكام الصادرة بحقه "جائرة"، مؤكدا انه لن يتراجع عن "قول الحق".

والاحكام الصادرة عن المحكمة قابلة للاستئناف. الا ان القانون الكويتي يمنع هذا الاستئناف ما لم يحضر المتهم امام القضاء. 

وكان دشتي الذي عرف بمواقفه المؤيدة لايران والرئيس السوري بشار الاسد، ابلغ مجلس الامة انه يخضع لعلاج صحي في بريطانيا. وهو موجود خارج البلاد منذ مارس.

وانتقد دشتي عام 2011 التدخل السعودي في البحرين دعما للسلطات في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في العام نفسه وقادتها المعارضة الشيعية، للمطالبة بملكية دستورية واصلاحات سياسية.

وفي مايو، تقدم النائب بطلب استجواب وزير الخارجية الكويتي بشأن مشاركة بلاده في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن.

الا ان المجلس لم يتح له مساءلة الوزير في هذه القضية. وكان دشتي يعتبر ان هذه المشاركة مخالفة للدستور الكويتي.

ويضم مجلس الامة تسعة نواب شيعة من اصل اعضائه الخمسين. ويشكل الشيعة نحو ثلث الكويتيين البالغ عددهم 1,3 مليون نسمة.