ايلاف من عدن: انطلقت في اليمن، أمس السبت،&معركة "الرمح الذهبي"، والتي تهدف الى تحرير محافظة تعز، وذلك بقيادة مباشرة من الرئيس عبدربه منصور هادي.&

وقد تحركت قوات عسكرية ومعدات ثقيلة من المنطقة الرابعة نحو باب المندب، فجر السبت، وتمكنت من بسط سيطرتها على منطقة ذباب الساحلية غرب تعز.&

كما واصلت قوات الجيش مدعومة بالمقاومة الجنوبية تقدمها في عدة مواقع وسيطروا على جبال ومرتفعات استراتيجية بالقرب من معسكر العمري القريب من باب المندب.

باب المندب اولًا&

تواصلت اليوم العملية العسكرية الواسعة التي اطلقها الجيش الوطني مسنودًا بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي لتحرير منطقة باب المندب الاستراتيجية ومحافظة تعز.

وقال مصدر عسكري بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة إن قوات الجيش الوطني &استعادت معسكر العمري ومنطقة المنصورة بعد ساعات من تحرير منطقة ذباب في محافظة تعز.&

وأوضح &المصدر في تصريح لـ"ايلاف" أن قوات الجيش الوطني بدأت عملياتها العسكرية باستعادة عدد من البلدات والمواقع الساحلية المهمة كخطوة اولى نحو تحرير كل مناطق محافظة تعز، التي لا تزال تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

المقاومة الجنوبية&

الى ذلك، قال القيادي في المقاومة الجنوبية محمد &عمير إن 2500 فرد من افراد المقاومة الجنوبية يشاركون في الحملة العسكرية الكبيرة &لتحرير محافظة تعز،&مشيرًا الى أن افراد المقاومة جرى تدريبهم وتأهيلهم عسكريًا في معسكر قوات التحالف العربي في منطقة (عصب) الإريترية بقيادة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع الجنوبي الأسبق.

وأضاف لـ"إيلاف": الجيش والمقاومة واصلوا تقدمهم في مناطق باب المندب وسيطروا السبت على منطقة الهامة الاستراتيجية، مشيرًا الى مقتل وجرح العشرات &من الحوثيين والقوات التابعة لصالح، مؤكدًا في نفس الوقت مقتل أربعة من المقاومة الجنوبية وإصابة عشرة جرى نقلهم إلى مستشفيات عدن.&

ولفت عمير الى الدعم الكبير الذي &دفعت به قوات التحالف العربي لتحرير&بقية مناطق محافظة تعز، مشيرًا الى دعم التحالف لجبهات القتال بأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من دبابات ومدافع، بالإضافة الى المساندة المستمرة لمقاتلات التحالف العربي لقوات الجيش الوطني والمقاومة.

وكشف قيادي المقاومة عن مشكلة كبيرة تواجهها قوات الجيش والمقاومة تتمثل في مئات الالغام الارضية التي زرعتها الجماعات الانقلابية، قائلاً: "الحوثيون زرعوا خلال الاشهر الماضية مئات الالغام الارضية في مناطق محافظة تعز، وخاصة في ذو باب وباب المندب والمخا، وتلك كانت سبب في عرقلة تقدم الجيش والمقاومة &باتجاه المناطق التي لا يزال الحوثيون يسيطرون عليها، ولكن نحن نعمل على ازالة تلك الالغام وتصفية الخطوط الارضية منها، لكن لا يعني ذلك اننا لم نتقدم، وإنما نتأخر في بعض المناطق فقط".

الحسم العسكري&

أبدى العقيد منصور الحساني، الناطق باسم المجلس العسكري بتعز، تفاؤله بنجاح الحملة العسكرية التي بدأها الجيش اليمني لتحرير محافظة تعز، مشيرًا الى ان الحملة العسكرية التي يشرف على تنفيذها الرئيس عبدربه منصور هادي ستنجح في النهاية، وإن ليس امام الحكومة الشرعية الا الحسم العسكري في البلاد لإنهاء الانقلاب.

ويؤكد ناطق المجلس العسكري في حديثه لـ"إيلاف"، على اصرار الجيش الوطني والمقاومة على الحسم الذي لا مفر منه، قائلاً إن تلك&معركة مصيرية ولا بد من خوضها.

وأضاف: "كان لا بد للحكومة الشرعية والتحالف العربي التحرك لحسم المعركة، &لان الأمور ستتجه &الى &مزيد من التعقيد، ومزيد من إطالة الصراع في البلاد، وسترتفع التكلفة من دماء اليمنيين ومعاناتهم، خصوصاً ان الميليشيات تدفع بمزيد من التعزيزات الى &جبهات تعز، وتريد إرباك الموقف وقطع الخط على &اي تحرك للرئيس هادي نحو تحريك الاعمال القتالية في اتجاه تعز، لذا كان &من الضروري على &الرئيس سرعة ترتيب الامور وسرعة تنفيذ معركة الحسم، وهذا ما حدث اليوم، وما نتمناه أن تستمر العملية بنفس الوتيرة التي بدأت بها اليوم، مع ان المعركة ليست بالسهلة، لكن في الاخير لن يصح الا الصحيح، وسينتصر اليمن على القوى الانقلابية".

واختتم العقيد الحساني قائلا: "مهما تقف أمامنا من معوقات وتحديات وصعوبات الحسم، لكن لدينا عزائم تقهر المستحيل، فالنصر حليفنا، ولا مجال للهزيمة".
&
أسلحة حديثة&

الى ذلك تداولت وسائل اعلام يمنية اليوم ما قاله قائد المنطقة العسكرية الرابعة،&اللواء الركن فضل حسن، عن تلقي قوات الجيش الوطني دعمًا عسكريًا مقدمًا من قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.&

وأوضح قائد المنطقة العسكرية الرابعة في بيان صحفي اليوم عن تسلم قيادة الجيش الوطني أسلحة نوعية حديثة أسهمت في قلب موازين القوة على أرض المعركة، مشيرًا إلى أن قوات الانقلابيين كانت تستغل خلال الفترة الماضية طبيعة المنطقة وتضاريسها الوعرة إلا أن الأسلحة النوعية والمتنوعة التي تلقاها الجيش ألغت هذا العائق ومكنته من التقدم واقتحام المواقع التي كان الانقلابيين يتحصنون فيها وإلحاق هزيمة بهم أدت إلى تقهقر صفوفهم وتراجعهم بشكل كبير صوب مناطق الداخل في محافظة تعز، فيما صواريخ مقاتلات التحالف العربي كانت بالمرصاد لآلياتهم ومعداتهم العسكرية.