«إيلاف»من بيروت: ذكرت معلومات أن أمير قطر تميم آل ثاني سيقوم بزيارة رسمية الى لبنان في شهر فبراير المقبل، فماذا يحمل من ملفات إلى لبنان، وكيف ستكون انعكاسات زيارته اقتصاديًا وسياسيًا على لبنان؟

يؤكد النائب أمين وهبي في حديثه لـ "إيلاف" أن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون إلى كل من السعودية وقطر، كانت باكورة زيارات العهد لإعادة الحيوية والحرارة إلى العلاقات اللبنانية العربية، وزيارة أمير قطر تبقى مرحبة بها كثيرًا في لبنان، وتبقى ردًا على زيارة عون لقطر سابقًا، وفي الوقت عينه لإستكمال كل الملفات التي طرحت على بساط البحث سابقًا ولتعزيز العلاقات اللبنانية القطرية، وهي تؤشر إلى عودة العلاقات اللبنانية العربية أو إلى إعادتها إلى سابق عهدها.

العسكريون لدى داعش

وردًا على سؤال هل ستتضمن هذه الزيارة سعيًا من قبل قطر إلى إطلاق العسكريين المخطوفين لدى داعش؟ يجيب وهبي أنه عندما طرح هذا الأمر أدت قطر استعدادها لبذل أي جهد ممكن في هذا المجال، ونتمنى، يضيف وهبي، أن تكون القيادة القطرية أصبحت لديها معلومات في هذا المجال، مع الثقة الكاملة بأن القيادة القطرية إذا كانت تملك بعض الإمكانيات لتحرير الجنود المخطوفين لدى داعش فلن تتأخر في ذلك من خلال إعادتهم إلى عائلاتهم وقراهم.

عودة الخليجيين

ولدى سؤاله كيف تساهم هذه الزيارة بعودة القطريين والخليجيين عمومًا إلى ربوع لبنان؟ يرى وهبي أن الزيارة حكمًا تساهم في عودتهم، وهي تعبّر عن التواصل والثقة المتبادلة والحرص على الدعم المتبادل وستكون كلها عناوين زيارة الأمير القطري إلى لبنان، وعندما تعود العلاقة بين البلدين إلى حيويتها فسينعكس ذلك إطمئنانًا لدى المواطن الخليجي بأن عودته إلى لبنان ستكون مرحبًا بها، وآمنة، وهذه العودة ستكون خير تعبير عن واقع الحال وعن جوهر العلاقات اللبنانية العربية.

بالحديث عن العودة الآمنة للقطريين إلى لبنان، كيف يؤثر إفشال محاولة الانتحاري في مقهى الكوستا في الحمرا في عودتهم؟ يؤكد وهبي أن الأمر يؤثر إيجابًا من خلال إطمئنانهم على سهر القوى الأمنية في لبنان، و"الإرهاب" لا يستهدف فقط لبنان بقدر ما يستهدف العالم ككل، وكل المجتمعات العربية، وعندما تكون الأجهزة الأمنية في لبنان على هذا المستوى من القدرة والتحكم، فهذا يطمئن المواطن القطري بأن لبنان محمي جدًا، وبأن الأجهزة الأمنية اللبنانية تؤمّن الحماية للبنانيين والقطريين وكل الضيوف في لبنان.

العلاقات الإقتصادية

وردًا على سؤال أي دور لزيارة الأمير القطري الرسمية إلى بيروت في تعزيز العلاقات الإقتصادية بين البلدين؟ يجيب وهبي أن هذه الزيارة سيكون لها دورها الإستثنائي في تعزيز العلاقات الإقتصادية بين البلدين، فالأمير القطري هو على رأس الدولة وزيارته تؤكد أن العلاقات بين البلدين متينة وهذه الزيارة برعاية الرئيس اللبناني والأمير القطري وتطمئن كل رجال الأعمال اللبنانيين والقطريين لزيادة وتوسيع استثماراتهم في لبنان، وتمكين العلاقات بين لبنان وقطر في المجال الإقتصادي.