إيلاف من لندن: هاجم رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، جهات لم يسمّها تحاول التشكيك بالسنة النبوية وجعلها موضع جدل ونقاش، وقال إن البعض يحاول إلصاق تهم باطلة بالإسلام عبر المنظمات الإرهابية. 

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله خلال افتتاح منتدى الحضارات الدولي، الذي تنظمه جامعة ابن خلدون في إسطنبول، ويختتم فعالياته الأحد، إن البعض حاول في الفترة الأخيرة جعل السنة النبوية المطهرة "موضع جدل خطير، وإثارة هذا الجدل في بلدنا مصدر حزن كبير بالنسبة لنا".

وأضاف الرئيس التركي الذي توحي خطاباته في الأوان الأخير بأنه ينصّب من نفسه "حاميًا للأمة الإسلامية" إن "كون المرء عالمًا (في الدين) فهذا لا يمنحه صلاحية إطلاق أحكام وإثارة الجدل في سنة نبيّنا الحبيب".

وتابع اردوغان قائلا: "إثارة مثل هذه النقاشات تفسد جيلا كاملا، وليست هناك جهة منحتهم حق إفساد هذا الجيل، كما أنهم لا يستطيعون دخول عالم السياسة من هذا الباب، وإن حاولوا فإن ثمن ذلك سيكون باهظًا بالنسبة لهم أيضا".

وأكد أردوغان أن جذور الحضارة الإسلامية، التي تم وضع أساسها مع نبوة الرسول محمد (خاتم المرسلين)، موجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن ثم فلا يصح التشكيك فيها.

دور البلديات 

وإلى ذلك، دعا الرئيس التركي إلى تعزيز دور البلديات المحلية، وفتح أبوابها أمام جميع المواطنين والاهتمام بمشاكلهم، علاوة على تقديمهم الخدمات الأساسية، "ونحن سنعزز مفهوم البلدية التي كانت سائدة في المدينة المنورة" إبان عهد النبي محمد (خاتم المرسلين).

وقال في كلمة ألقاها، السبت، ونقلتها وكالة (الأناضول) خلال القمة الدولية للمدن والمنظمات غير الحكومية، المنعقدة في إسطنبول حتى الإثنين المقبل: "من الآن فصاعدًا سنغدو إلى الأمام، ونبلغ موقعًا مختلفا؛ أي أننا سنعزز مفهوم البلدية التي كانت سائدة في المدينة المنورة".

وفي السياق، تطرق أردوغان لمسائل معالجة الفقر وتأمين الرفاهية في المجتمعات، قائلا: "نحن بحاجة لبناء مجتمع لا يكون فيه أناس يحتاجون للزكاة والصدقات".