«إيلاف» من لندن: فيما امر العبادي اليوم بوقف تحرك قوات بلاده 24 ساعة من اجل العمل مع الاقليم لنشرها في كل المناطق المتنازع عليها حتى الحدود الدولية فقد نفت السلطات العراقية الاتفاق مع قوات البيشمركة على وقف لاطلاق النار حيث امهلت القوات العراقية نظيرتها الكردية ساعات للانسحاب من معبر فيشخابور مع تركيا.

 وأكد مصدر في المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي عدم صحة تقارير عن التوصل الى اتفاق بين حكومتي المركز وإقليم كردستان لوقف اطلاق النار بين القوات العراقية والبيشمركة .واشار المصدر في تصريح صحافي الجمعة تابعته «إيلاف" وذلك بعد ساعات من اعلان التحالف الدولي لمواجهة داعش ان اتفاقا لوقف اطلاق النار قد تم بين القوات المشتركة العراقية والبيشمركة ثم عاد فقال ان القوات العراقية لم تتوصل الى اي اتفاق لوقف القتال مع قوات البشمركة .

لكن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اصدر امرا بايقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة لفسح المجال امام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الاقليم للعمل على الارض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها وكذلك في فيشخابور والحدود الدولية فورا وذلك لمنع الصدام واراقة الدماء بين ابناء الوطن الواحد .

وفي وقت سابق اليوم أمهلت القوات العراقية القوات الكردية "ساعات" للانسحاب من منطقة حدودية مع تركيا يمر بها أنبوب نفطي حسبما أفاد مسؤول أمني عراقي في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية اطلعت عليه "إيلاف" موضحا "أمهلنا القوات الكردية ساعات للانسحاب من مواقعها في منطقة فيشخابور".. وأضاف أن "إطلاق النار متوقف حاليا لكن هناك رشقات بين الحين والآخر".

والخميس دارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى المعبر سعيا لتأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي. وتقع فيشخابور على رأس مثلث بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، وتعتبر منطقة إستراتيجية خصوصا للأكراد.

وسيطرت قوات البشمركة الكردية على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مرورا بالموصل في محافظة نينوى شمالي العراق في أعقاب الفوضى التي تبعت الهجوم الكبير لتنظيم داعش صيف عام 2014.

ونهاية عام 2013، أقدمت السلطات الكردية على مد خط مواز إلى نقطة الالتقاء في منطقة فيشخابور مرورا بأربيل ودهوك قطعت بموجبه الأنبوب الممتد من كركوك منذ الثمانينيات، وربطت الخط الجديد بالأنبوب العراقي الذي تمر عبره جميع الصادرات العراقية النفطية الشمالية إلى ميناء جيهان.

وشنت القوات العراقية مدعومة بفصائل الحشد الشعبي هجوما مباغتا في 16 من الشهر الحالي ردا على استفتاء أجرته حكومة كردستان على الاستفتاء في 25 من الشهر الماضي.

وهدفت العملية إلى السيطرة على مناطق محل نزاع، تطالب حكومة كردستان والحكومة العراقية المركزية بالسيادة عليها إلى جانب المعابر الحدودية ومنشآت نفطية مهمة.

وتمكنت القوات العراقية من السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط دون مقاومة لكن قوات البشمركة بدأت في القتال بقوة مع انسحابها إلى مناطق قريبة. ووقعت معظم الاشتباكات العنيفة في الطرف الشمالي الغربي حيث تدافع البشمركة عن المعابر الحدودية مع تركيا وسوريا ومركز نفطي يتحكم في صادرات الإقليم من النفط الخام.

واتخذت حكومة بغداد مجموعة من الإجراءات العقابية ضد أربيل بعد الاستفتاء الذي أجري على الانفصال عن بغداد بينها غلق المجال الجوي على المطارات في الإقليم. والأربعاء بادرت حكومة إقليم كردستان تجاه بغداد عارضة تجميد نتائج الاستفتاء بعد الضغوط السياسية الداخلية والدولية والخسارة التي تعرضت لها على الأرض لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض هذا المقترح مؤكدا على انه لابديل عن الغاء الاستفتاء ونتائجه.