«إيلاف» من لندن: كشف العبادي الثلاثاء عن اتفاق بلاده مع فرنسا على تدريب قوات مكافحة الارهاب وحذر قوات البيشمركة الكردية من اي صدام مع القوات الحكومية في المناطق المتنازع عليها وشدد على عدم التفاوض مع الاكراد قبل الغاء الاستفتاء واشار الى ان مقترح الكونفيدرالية للاكراد يتطلب تعديل الدستور وموافقة ثلثي اعضاء البرلمان
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد عقب الاجتماع الاسبوعي لحكومته برئاسته اليوم في بغداد وتابعته "إيلاف" أن القوات المشتركة حررت مناطق لم تصل اليها أية قوة عسكرية حتى في عهد النظام السابق .. واكد أن العام الحالي سيشهد نهاية تنظيم داعش في العراق وقال "كما وعدنا فان هذا العام سيشهد نهاية داعش في العراق".. منوها الى ان القوات المشتركة تمكنت من تحرير مناطق لم تصل اليها أية قوة عسكرية منذ عهد النظام البائد ومنها جبال مكحول ولم تبق هناك الان غير مناطق في غرب محافظة الاتبار وهي القائم وعانة وسيتم تحريرها قريبا.
تحذير البيشمركة من الصدام مع القوات الحكومية
واضاف العبادي ان بدء اي حوار مع الاكراد يجب ان يستند على وحدة العراق والدستور ورفض الاستفتاء .. مؤكداً بأنه لا توجد قطيعة مع إقليم كردستان.
وحول ماتردد عن مطالبة الاكراد بالكونفيدرالية بديلا عن الاستفتاء فقد اشار الى ان تطبيق نظام الكونفدرالية في البلاد يحتاج الى تعديل للدستور وموافقة ثلثي اعضاء البرلمان.
وحذر قوات البيشمركة التابعة لاقليم كردستان من التصادم مع القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها. وشدد على ان ادارة الامن في هذه المناطق هو من صلاحيات الحكومة الاتحادية . ونبه الى مخاطر أجندات تستهدف اثارة النعرات الطائفية في البلاد.
واضاف العبادي انه لاتراجع عن مواقف الحكومة بالنسبة لانفصال كردستان فالعراق بلد واحد ولانفرق بين مكون واخر كما يفعل اصحاب الاجندات الخاصة. واشار الى انه لاتفاوض مع اقليم كردستان الا تحت ثلاثة ثوابت وهي وحدة العراق والالتزام بالدستور والغاء استفتاء الاقليم.
وقال ان الاتصالات مستمرة مع الاقليم ولم تنقطع فهو جزء من العراق ولايمكن القطيعة معه رافضا اي وساطات لحل الازمة الحالية مع الاقليم مؤكدا انه لم يوسط ولم يوكل احدا للتفاوض مع مسؤولي الاقليم نيابة عنه واشار الى ان مايقال حول ذلك مجرد اكاذيب.
التعاقد مع فرنسا لتدريب قوات مكافحة الارهاب العراقية
واوضح العبادي ان حكومته وقعت اتفاقا مع شركة امنية فرنسية لتدريب قوات جهاز مكافحة الارهاب العراقية.
واوضح ان هذه الشركة ستقوم بتدريب منتسبي الجهاز على معارك الصحراء بشكل خاص من اجل حماية الحدود العراقية الغربية ومنع التسلل عبرها.
شركات المحمول تؤكد خضوعها لبغداد
وقال العبادي ان شركات الهاتف النقال التي تتخذ من اقليم كردستان مقرات لها قد اكدت خضوعها الى السلطة الاتحادية في البلاد.
وقال أن شركات الهاتف النقال أكدت خضوعها للسلطة الاتحادية ونوه الى ان النفط العراق ملك لكل العراقيين وليس لمسؤول أو جهة معينة .
وكانت الحكومة العراقية قررت امس اتخاذ خطوات من أجل السيطرة على شركة الاتصالات للهواتف النقالة والتي تتخذ من من الاقليم مقرا لها حيث تعمل من هناك شركتا كورك واسياسيل للهواتف المحمولة.
مواجهة الفساد
واشار العبادي الى ان "مكافحة الفساد تحتاج الى تعاون جميع مفاصل الدولة وتوخي الدقة والعزم" داعيا المثقفين والأكاديميين الى "إطلاق حملة توعية للقضاء على الفساد".
وفي وقت سابق اليوم اعلن العراق عن بدئه اجراءات لاصلاح وتأهيل شاملة وعاجلة لشبكة الانابيب الناقلة للنفط الخام من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي مايعني سيطرة الحكومة المركزية على عملية التصدير خارج ارادة سلطات الاقليم .
واكد وزير النفط العراقي جبار اللعيبي اليوم على ضرورة الإسراع بأستئناف الصادرات النفطية عبر شبكة خطوط الانابيب النفطية التي تمتد من حقول كركوك شمال شرق بغداد الى ميناء جيهان التركي مرورا بمحافظتي صلاح الدين ونينوى شمال غرب بغداد.
وكان نفط كركوك يضخ إلى ميناء جيهان التركي عبر خطر انابيب مملوك لحكومة اقليم كردستان منذ سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى في عام 2014 حيث يمر جزء من خط الانابيب المملوك لبغداد بمحافظة نينوى.
وسبق للحكومة والبرلمان العراقيين ان فرضا حظرا على الرحلات الجوية من والى الاقليم وطلبا من دول الجوار وخاصة تركيا وايران باغلاق معابرها مع اقليم كردستان وحصر التعاملات النفطية مع المركز.
التعليقات