اسلام اباد: أكدت باكستان الاثنين مقتل صينيين كانا مختطفين في كويتا في جنوب غرب البلاد، حسب ما ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، بعد أشهر من إعلان تنظيم داعش قتلهما. 

واختطف الصينيان، وهم رجل وامرأة، في مايو الفائت من كويتا كبرى من اقليم بلوشستان المضطرب، حيث تستثمر الصين ملايين الدولارات رغم تمرد جماعات إسلامية متطرفة. 

واختطف ثلاثة رجال مجهولين الصينيين في سيارة، فيما تمكنت امرأة صينية أخرى من تفادي الخطف، حسبما أفاد شهود عيان. 

وفي يونيو الفائت، اعلن تنظيم داعش قتلهما، لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي من السلطات الباكستانية أو الصينية. والاثنين، اعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن "تقارير الحمض النووي أثبتت أن القتيلين في بلوشستان في يونيو 2017 هما الصينيان المختطفان". 

لم يكشف البيان معلومات عن كيفية استعادة الجثتين. وكانت تقارير إعلامية محلية ذكرت في سبتمبر الفائت أن الجثتين عثر عليهما في بلوشستان.

وكانت السلطات الباكستانية اعلنت سابقا ان الصينيين كانا يدرسان لغة الاوردو في مركز لغات محلي، لكن وزير الداخلية الباكستاني قال إنهما كانا يقومان بالتبشير في كويتا من دون تفاصيل عن نوعية التبشير الذي كانا يقومان به. 

وتدفق مئات الصينيين على باكستان بعدما بدأت بكين في ضخ استثمارات في جارتها الآسيوية كجزء من مخطط لربط اقليم شينجيانغ في اقصى غربها في ميناء جوادر في بلوشستان عبر سلسلة مشاريع لتطوير البنى التحتية والطاقة والنقل. 

هذا الممر الذي تشيده الصيد أحد أكبر مشروعات مبادرة الصين "حزام واحد طريق واحد" الذي يتضمن شبكة واسعة من الطرق البرية والبحرية تشمل 65 دولة. وبلوشستان غنية بالنفط والغاز، إلا أنها تعاني من تمرد اسلامي وعنف مذهبي بين السنة والشيعة، اضافة الى تمرد انفصالي منذ العام 2004، قتل فيه مئات من الجنود والمسلحين.