قال مصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، اليوم الثلاثاء في الرباط، إن المغرب استطاع أن يكسب نقاطًا مهمة في حربه على الأمية، التي انتقلت من 43 في المائة سنة 2004 إلى 30 في المائة حاليًا.

إيلاف من الرباط: أوضح الخلفي في معرض جوابه عن سؤال حول وضعية محو الأمية بالمغرب، تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، في إطار الأسئلة الشفهية الأسبوعية، أن نسبة الأمية انتقلت من 43 في المائة سنة 2004 إلى 32 في المائة سنة 2014، لتتراجع إلى 30 في المائة حاليًا.

وشدد الخلفي على أنه لا يمكن الحديث عن التنمية والتقدم في ظل تمادي شبح الأمية، موضحًا أن الحكومة تراهن على ربح عشر نقاط خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأبرز أن ربح نقطتين في السنة يعني إنقاذ مليون و100 ألف شخص من براثن الأمية، وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود المبذولة في هذا المجال بمشاركة مختلف الشركاء المعنيين بالظاهرة.

واعتبر أن ربح هذا الرهان يقتضي تقوية مهام وأدوار الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، وتعزيز الدور الذي يضطلع به قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية، فضلًا عن تعبئة النسيج الجمعوي الذي ينشط في مجال محاربة الأمية.

وذكر الوزير الخلفي بأنه تم إبرام شراكات مع ما يزيد على 4000 جمعية، وهو ما تطلب من الحكومة مضاعفة الميزانية المخصصة لهذه الجمعيات التي وصلت حاليًا إلى 500 مليون درهم، 120 مليون درهم منها تأتي من أطراف أجنبية، كالاتحاد الأوروبي.

وشدد الخلفي على أن مضاعفة عدد الجمعيات يقتضي مواكبته بإرساء نظام للحكامة للتأكد من أهلية وكفاءة الجمعيات المشرفة على عمليات محو الأمية، معتبرًا أن تضافر الجهود مع هذه الجمعيات يبقى من الطرق الناجعة للقضاء على هذه الظاهرة بالمغرب.