نصر المجالي: أعلن في الكويت عن إجراء ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، فحوصات طبية ناجحة في الولايات المتحدة، وطمئن رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك المجلس والشعب الكويتي على نتائج تلك الفحوصات. 

وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، في تصريح بعد جلسة مجلس الوزراء، الإثنين، إن رئيس المجلس نقل تحيات وتقدير ولي العهد وعميق امتنانه للجميع على كريم متابعتهم واهتمامهم.

وكان الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أجرى فحوصات طبية في الولايات المتحدة الأميركية خلال إجازة خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، قبل أن يعود ثانية لاستكمال الفحوصات.

وخضع الشيخ نواف الأحمد (80 عامًا) وهو شقيق أمير البلاد لجراحة صغيرة في ظهره في ألمانيا العام 2013. وبعد وقت قصير من تولي الشيخ صباح الأحمد الصباح الحكم في 2006 صار الشيخ نواف، وهو قليل الظهور نسبيًا، وليًا للعهد.

ووفقًا لدبلوماسيين ومحللين، تمثل صحة قيادات الأسرة الحاكمة أمرًا حساسًا في الكويت، حيث يسعى أعضاء أصغر سنًا في الأسرة إلى تولي مناصب. وليس واضحًا من الذي يأتي ثالثًا بعد ولي العهد في الأسرة الحاكمة في الكويت.

مسيرة طويلة

يذكر أن الشيخ نواف الأحمد هو الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح. وكان عاش وتربى في بيت الحكم قصر دسمان وتلقى تعليمه بالمدارس النظامية السائده انذاك، وكان سميّ وليًا للعهد في 7 فبراير 2006، وفي 20 فبراير بايعه مجلس الأمة بالإجماع للمنصب.

وبدأ الشيخ نواف مسيرته العملية في 21 فبراير 1961 حين عيّنه الشيخ عبد الله السالم الصباح محافظًا لمحافظة حولي، وظل يتولى مسؤوليتها حتى 19 مارس 1978 عندما عيّن وزيرًا للداخلية، التي استمر بها حتى 26 يناير 1988 عندما تم تعيينه وزيرًا للدفاع.

وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، عيّن في 20 أبريل 1991 وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل، وظل يتولى مسؤولية الوزارة حتى 17 أكتوبر 1992، وفي 16 أكتوبر 1994 عيّن نائبًا لرئيس الحرس الوطني.

وفي 13 يوليو 2003 أعيد تعيينه وزيرًا للداخلية، وفي 16 أكتوبر من نفس العام صدر مرسوم أميري بتعيينه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية.