«إيلاف» من بيروت: لجأت مجموعة من الشخصيات السياسية في تيار المستقبل والتيار الوطني الحر إلى مضاعفة عناصر حمايتهم وإلى تبديل الاجراءات المتبعة في تنقلاتهم، خصوصًا بعد هجوم سيناء الأخير، والخطر الذي لا يزال يهدد العالم بعمليات "إرهابية"، ما يطرح السؤال هل هناك تهديد أمني لبعض الشخصيات التي قد تكون في دائرة الاستهداف؟ وهل هناك خوف من عودة التفجيرات الى لبنان؟

اغتيالات واردة

تعقيبًا على الموضوع، يقول النائب عاصم عراجي لـ"إيلاف"، إن الاغتيالات السياسيّة واردة في أي وقت في لبنان وهدفها زعزعة الوضع الأمني، حيث أصبح لبنان معرّضًا لتلك الاغتيالات منذ فترة بعيدة، فمنذ العام 2005 وحتى اليوم، حدثت اغتيالات سياسيّة كبيرة في لبنان، كان أبرزها اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وتلته اغتيالات كثيرة، وحتى الآن لبنان مهدّد يوميًا باغتيالات جديدة، والساحة اللبنانيّة مفتوحة للاغتيالات.

احتياطات

اما كيف تقومون باحتياطات لمواجهة التهديد بالاغتيالات؟ يقول عراجي:" نقوم باحتياطات بدائيّة، علمًا أن عمليّات التفجير تكون عادة تعتمد على تكنولوجيّات حديثة، تتعدى أي احتياطات يمكن القيام بها، ومن يريد الاغتيال يقوم بوسائل حديثة من تفجيرات وغيرها، ونقوم بالحد الأدنى من الاحتياطات.

لبنان والاغتيالات

هل يتحمّل لبنان الحديث عن عودة الاغتيالات إليه؟ يجيب عراجي :" البلد اقتصاديًا متعب، وخصوصًا منطقة البقاع، حيث الوضع الاقتصادي والاجتماعي تعيس، واذا اغتيلت بعض القيادات السياسيّة، لا سمح الله، سيكون الوضع الاقتصادي سيئًا جدًا، ولن يأتي السياح ولا حتى المغتربون إلى لبنان.

ويرى عراجي أن الأوضاع الأمنية تؤثّر بقوة على السياحة، ومن يأتي إلى لبنان يفضّل عدم مواجهة وضع أمني مقلق، وهناك تهديدات اليوم تطال أمن بعض الشخصيات السياسية، لأنه أحيانًا الأوضاع الأمنيّة تكون مخيفة.

من المستفيد؟

عن المستفيد اليوم من عودة الاغتيالات إلى لبنان، يقول عراجي إن الجهة التي تحرّك هذا الموضوع، هي "الإرهاب"، الذي يحاول تصدير أزمته الى لبنان.

الابتعاد عن الخوف

بدوره، يؤكد النائب قاسم هاشم لـ"إيلاف" "انه علينا ألا نزرع الذعر والرعب في قلوب اللبنانيين بالدرجة الاولى، اذ إن هناك ارادة وطنية من كل القوى السياسية، بعد تريث الحريري عن الإستقالة، بضرورة الحفاظ على الاستقرار اذ لا مصلحة لأحد بزعزعة الاستقرار لأننا نسير في باخرة واحدة اذا ما حصل أي خلل او خطر على الجميع، ولكن في اطار ما يجري من حولنا اليوم، وفي ظل المناخ المتوتر في المنطقة، لبنان ومن خلال مساره لا يعيش في جزيرة منعزلة، وهو يتأثر بكل ما يجري حوله سلبًا او ايجابًا، ولهذا لا بد من أن تترك هذه الأحداث والتطورات والصراعات الدولية والإقليمية دورها على لبنان، وعلينا ألا نهرب من الواقع وألا نقع في المحظور، واذا ما عرفنا كيف نتعاطى مع الواقع، نستطيع ان نجنِّب وطننا اي انزلاقات أو أخطار قد تحدثها التطورات والأحداث في المنطقة.