لندن: عثر باحثون على نسخة يونانية أصلية نادرة من "تعاليم المسيح السرية الى شقيقه جيمس". 

وتصف مقاطع من الوثيقة التي يعود تاريخها الى 1600 سنة كيف ينقل المسيح معرفته بالسماء والأحداث المقبلة، بما في ذلك موت جيمس المحتوم.

ويشير النص المستل من قصة "دينونة جيمس الأولى" الى جيمس على انه شقيق المسيح، ولكن "ليس شقيقه مادياً".

وتُعد القصة "محرمة" لعدم السماح بالكتابات التي تضيف الى العهد الجديد المعتمد حالياً أو تغير فيه. وتشكل القصة جزءاً من مكتبة نجع حمادي وهي سلسلة من 52 مخطوطة دينية كُتبت في وقت ما بين القرن الثاني والقرن السادس.

وعُثر على المخطوطات المكتوبة في 13 جزءاً على ورق البردي والمجلَّدة بالرق مدفونة في مصر، وهي مجموعة من النصوص الغنوصية التي تنتمي الى التراث الهرطيقي.

اكتشاف مهم 

وقال البروفيسور جيفري سمث، استاذ الدراسات الدينية في جامعة تكساس في اوستن، وأحد الباحثين اللذين عثرا على النسخة لمجلة نيوزويك، "إن هذا الاكتشاف الجديد مهم لأسباب منها انه يبين ان المسيحيين كانوا مستمرين في قراءة ودراسة كتابات خارج النصوص المعترف بها رسمياً قبل ان يعدها القادة المسيحيون هرطيقية بزمن طويل".

وكُتب العديد من مخطوطات نجع حمادي باللغة القبطية مثل غالبية النصوص الغنوصية.

وعُثر على مكتبة المخطوطات مدفونة في جرة كبيرة في بلدة نجع حمادي المصرية، وهي محفوظة الآن في جامعة اوكسفورد.

واكتشف باحثون ان احد نصوص المكتبة متميز لأنه نسخة من قطعة موجودة باللغة اليونانية. وعثروا على عدة مقاطع من القصة الغنوصية لدينونة جيمس الأولى مكتوبة باليونانية في القرن الخامس أو السادس، بعدما كان يُعتقد انها محفوظة بترجماتها القبطية فقط حتى الآن.

ويرجح الباحثان من جامعة تكساس ان النص كان يُستخدم كمادة تعليمية لمساعدة المصريين الشباب على تعلم اللغة اليونانية قبل قرون.

يستكمل القصة الانجيلية

والمخطوطة القديمة مشهورة لوصفها تعاليم المسيح السرية الى جيمس، الذي يشير اليه في احيان كثيرة بكلمة "شقيقي". ولكن المسيح يلفت الى ان جيمس ليس شقيقه الحقيقي، قائلًا إن صديقه "ليس شقيقي مادياً".

وقال الدكتور سمث "ان النص يستكمل القصة الانجيلية عن حياة المسيح ونشاطه بتمكيننا من الاطلاع على احاديث يُفترض انها جرت بين المسيح وشقيقه جيمس. وهي تعاليم سرية مكنت جيمس من ان يكون معلمًا جيدًا بعد موت المسيح".

ولكن النص يعد هرطيقيًا من الناحية التقنية، لأنه خارج الحدود التي وضعها اثناسيوس رئيس اساقفة الاسكندرية لقانونية النصوص المقدسة في القرن الثالث. وحدد اثناسيوس في رسالته الفصحية سنة 367 الأسفار السبعة وعشرين للعهد الجديد، قائلًا إنها النصوص المعتمدة ولا تجوز الاضافة اليها أو الاقتطاع منها.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-5135799/Rare-copy-Jesus-secret-teachings-brother-found.html