نصر المجالي: قالت مصادر روسية إن اللقاء الدولي الجديد حول التسوية السورية في أستانة، اليوم الإثنين، أسفر عن اتفاق على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آلية الرقابة الثلاثة على الهدنة والتي أصبحت جاهزة بنسبة 90%.

وأعلن رئيس الوفد الروسي إلى اللقاء الدولي حول سوريا في أستانة، أن روسيا وتركيا وإيران أكدت خلال الاجتماع استعدادها لمواصلة العمل على ضمان الهدنة في سوريا وبحثت "إجراءات خاصة" في هذا السياق.

وانضم خبراء أردنيون للمشاورات التي استمرت نحو ست ساعات. ويشار إلى أن الأردن يشارك في مفاوضات أستانة في الشهر الماضي.&

وقف القتال

وقال ستانيسلاف حاجيمحميدوف، نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية، الذي ترأس وفد الخبراء الروس إلى اللقاء الفني الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية، الاثنين: "المشاركون في الاجتماع بحثوا سير تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية وإجراءات خاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة من أجل ضمان الالتزام الكامل بنظام الهدنة والحيلولة دون أي استفزازات وتحديد كافة أبعاد نظام الهدنة".

وأضاف أن الخبراء بحثوا كذلك إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان الوصول الإنساني إلى كافة المناطق في سوريا دون أي عوائق.

جهوزية عالية&

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن حاجيمحميدوف تقييمه العالي لجهوزية آلية الرقابة، التي كانت روسيا وتركيا وإيران تعهدت بتشكيلها خلال اللقاء الدولي الأول في أستانة (يومي 23 و24 يناير) بـ90%، مضيفا أن الجانبين التركي والإيراني طلبا مزيدا من الوقت لتنسيق تفاصيل الاتفاقات مع القيادة في أنقرة وطهران عبر القنوات الدبلوماسية. وأوضح المصدر أن الحديث يدور ليس عن خلافات جوهرية بل عن "التلاعب بالكلام"، حسب قوله.

وفي إطار المشاورات، عقد الخبراء من روسيا وإيران وتركيا بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، لقاء استغرق نحو 4 ساعات، ومن ثم انضم ممثلون عن الأردن إلى الاجتماع.

وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أعلنت أن اجتماعات مجموعة العمل المشترك في أستانا ستعقد بشكل دوري، بإعتبارها استمرارا لـ"عملية أستانة" التي انطلقت الشهر الماضي بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.

وكانت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لنظام الهدنة المعمول به وفق اتفاق 29 ديسمبر الماضي، قد اتفقت في مفاوضات أستانا في 23-24 يناير الماضي على إنشاء آلية ثلاثية للرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا.&