Adele and Beyonce at the Grammys

المغنية البريطانية أديل (يسار) حصدت جائزة غرامي عن ألبومها "25" متغلبة على المغنية الأمريكية بيونسيه

فوجئت المغنية البريطانية أديل بفوزها في حفل جوائز غرامي الموسيقية متغلبة على المغنية الأمريكية بيونسيه في فئة أفضل ألبوم غنائي.

وقالت وقتها "لا أستطيع قبول هذه الجائزة"، وكسرت جائزتها إلى نصفين.

بالطبع قبلت أديل الجائزة في النهاية على الرغم من اعتراضها بحجة أن بيونسيه هي الأقدر بالفوز بالجائزة.

وأثارت القضية مزاعم بأن منح جوائز غرامي الموسيقية يخضع لعنصرية، وتمييز ذوي البشرة البيضاء مقارنة بالفنانين السود.

فعلى مدار السنوات العشر الماضي لم يفز بالجائزة سوى موسيقي واحد أسود البشرة وهو هيربي هانكوك عن ألبومه بعنوان "ريفر" عام 2008، وكان الألبوم عبارة عن مجموعة من أغنيات المطرب الشعبي أبيض البشرة جوني ميتشيل.

وكانت الأوضاع أفضل خلال السنوات العشر السابقة لهذا الحدث، عندما فاز أوتكاست ولورين هيل والفنانة الأمريكية من أصول هندية نورا جونز بجوائز غرامي.

فهل توجد مشكلة بين غرامي والأصول العرقية للفنان؟

وقال نيل بورتناو، رئيس جوائز غرامي، بعد حفل يوم الأحد :"لا أعتقد أن ثمة مشكلة تتعلق بالأصول العرقية على الإطلاق".

وأضاف : "تذكر أنها جائزة تخضع لتصويت. لذا عندما نقول جوائز غرامي، فلا يوجد أي كيان اعتباري متمثل في شركة ما، بل نتحدث عن 14 ألف عضو في الأكاديمية".

وقال :"نقف وراء إدارة العملية بنسبة مئة في المئة: إنه تصويت ديمقراطي بالأغلبية. لذا قد يحصل شخص على جائزة غرامي أو لا في تصويت واحد، إنه تصويت دقيق".

ومع ذلك تثار بعض الانتقادات من معارضين.

وكتب جون فيلانوفا، خبير موسيقي، العام الماضي بعد فوز تايلور سويفت على كيندريك لامار وحصوله على جائزة أفضل ألبوم غنائي :"يصعب على ذوي النوايا الحسنة فهم معنى العنصرية الممنهجة".

وأضاف :"هذا هو معنى العنصرية الممنهجة".

سولانغ وفرانك أوشن

انتقدت سولانغ و فرانك أوشن جوائز غرامي واتهموها بعدم التنوع

وقال إن الفنانين من ذوي البشرة السوداء يجري تهميشهم ووضعهم في فئات "خاصة بذوي البشرة السوداء" مثل الألبوم الذي فازت به بيونسيه فضلا عن جائزة أفضل أداء "آر أند بي" والتي فازت بها شقيقتها الصغرى سولانغ.

وتحدثت سولانغ عن خسارة بيونسيه يوم الأحد في تغريدة حذفت بعد ذلك قالت فيها :"شكلوا لجانكم الخاصة، ابنوا مؤسساتكم الخاصة، امنحوا أصدقائكم الجوائز، كافئوا أنفسكم، كونوا الذهب الذي ستحملونه، يا جوائز غرامي".

كما أشار الكاتب الموسيقي كيفين باول في ذات الوقت إلى أن ألبوم "ليمونيد" لبيونسيه، الذي يتناول قضايا السياسات العنصرية وتمكين المرأة وإطلاق الشرطة النيران، جعل القائمين على التصويت في وضع "حرج".

وقال لشبكة سي إن إن الإخبارية :"مازلنا في بلد لا يرغب في التعامل مباشرة مع الحقيقة".

وأضاف :"ألبوم أديل الغنائي قوي، لكنها أغنيات عن الحب. إنه موضوع آمن لا جدال فيه. لم يقدم جديدا. ولا حرج على القائمين على التصويت لتحديد الفائز بجائزة غرامي في اختيارهم".

وفي ذات الوقت، لا توجد أدنى مسؤولية على جوائز غرامي لمكافأة التأثير الثقافي الذي يقدمه ألبوم بيونسيه.

وبالمعنى التجاري البحت ألبوم أديل سجل رقما قياسيا في تصدر القائمة ببيع 9.2 مليون نسخة في الولايات المتحدة، مقارنة بألبوم بيونسيه الذي باع 1.6 مليون نسخة.

أهم شئ هو إدراك حقيقة التقليل من قيمة إسهام الفنانين من ذوي البشرة السوداء.

وبعد حفل يوم الأحد، سجلت مبيعات ألبوم "ليمونيد" لبيونسيه زيادة بلغت أربعة أضعاف، كما تضاعفت مبيعات ألبوم أديل.