لندن: قررت الاستخبارات الخارجية البريطانية العودة الى اساليب المدرسة القديمة في التجنيد لرفد الجهاز بكادر جديد من السود وذوي الأصول الآسيوية وبذلك تبديد الصورة السائدة عن مهنة الجاسوسية بوصفها حكرا على ابناء الطبقة العليا وخريجي اوكسفورد وكامبردج. &

وصاحب المبادرة الجديدة هو رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية نفسه اليكس يونغر الذي قال في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" ان جهاز "أم آي 6" كما تُعرف الاستخبارات الخارجية البريطانية بحاجة الى مد جسور مع المكونات الاثنية الأخرى للمجتمع البريطاني التي "اختارت الابتعاد" عن العمل في عالم جمع المعلومات السري.

واكد يونغر في اول مقابلة صحافية ان توسيع الجهاز حالياً مطلوب بسبب تنامي المهمات المطروحة على اجهزة الاستخبارات وقدراتها.& ولكنه اضاف ان تنويع القوى العاملة في الاستخبارات سيرفع كفاءتها وان اساليب التجنيد القديمة ضرورية لاستثمار كل المواهب المتوفرة.& وقال يونغر ان جهاز الاستخبارات "يجب ان يعكس المجتمع الذي نعيش فيه". &

وأعلن يونغر "نحن بكل بساطة يجب ان نستدرج خيرة ما في بريطانيا الحديثة وان افراد كل مكون من مكوناتها في أي منطقة يجب ان يتوسموا في أنفسهم القدرة على ممارسة هذا العمل بصرف النظر عن الأصول أو المكانة الاجتماعية".&

تأمين الوظيفة

وكشف جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية ان كثيرين ما زالوا يتقدمون بطلبات للعمل معتقدين ان الاطلاع على مغامرات جيمس بوند والقدرة على الرماية يساعدان في تأمين وظيفة في الاستخبارات، وقالت مسؤولة التجنيد في الجهاز لصحيفة الغارديان "انهم قد يكونون قادرين على استخدام مسدس ولكن هذا في الحقيقة ليس ما نريده" موضحة ان الاستخبارات لا تريد ان تكون رديفاً للقوات الخاصة البريطانية.& &

واشارت مسؤولة التجنيد الى ان هناك انطباعاً بأن الاستخبارات البريطانية تريد اشخاصاً يقومون بدور جيمس بوند على غرار الممثل دانيل كريغ ولكن كريغ لن يُقبل في "أم آي 6".& وشددت على ضرورة ايصال هذه الرسالة لأن مثل هذه الصورة عن العمل الاستخباراتي راسخة في الأذهان ويجب تغييرها. &

وتابعت قائلة "نحن بين محاولة ان نكون مجددين وفي الوقت نفسه حماية الجانب السري الذي يُبقي هذا البلد آمناً". &

واكدت مسؤولة التجنيد في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية ان الجهاز يتلقى "آلاف الطلبات ولكننا نحتاج الى اشخاص من اصول متنوعة أوسع نطاقاً لنتمكن من اختيار أفضل المواهب في هذا البلد". &

وسيطلق جهاز "أم آي 6" حملة تجنيد جديدة خلال الايام المقبلة في عملية توسع لا سابق لها ستزيد حجم الجهاز بمقدار الثلث.&

ولفت رئيس الجهاز اليكس يونغر الى "ان تهديد الارهاب تعاظم ولكنه لم يسفر عن انحسار التهديدات من دول معادية لديها طرق لتهديدنا لم تكن تمتلكها في السابق". &

وقال يونغ ان الاستخبارات البريطانية تريد ان ترصد الاخطار التي تهدد بريطانيا في الخارج مؤكداً "ان تدخلاتنا في مصدر المشكلة أفضل بكثير من تعبئة قدرات كبيرة" في الداخل.& وبلغة كرة القدم قال يونغر "نحن نريد ان نلعب في نصف الخصم وليس في نصفنا". &

وكان جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية تعرض الى انتقادات شديدة في السنوات الأخيرة بسبب المعلومات التي قادت بريطانيا الى المشاركة في حرب العراق وضلوع الجهاز في السجون السرية.& كما طالته الضجة التي اثارتها تسريبات ادورد سنودن عن مراقبة المواطنين واتصالاتهم ، هو وجهاز الاستخبارات الداخلية "أم آي 5" والمقر العام للاتصالات الحكومية. &

&

اعدت «إيلاف» هذا التقربر بتصرف عن "الغارديان".& الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.theguardian.com/uk-news/2017/mar/02/mi6-returns-to-tapping-up-recruit-black-asian-officers-alex-younger-interview

&

&

&