إيلاف من بغداد: توجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الى واشنطن في زيارة رسمية لاجراء مباحثات مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب تتناول تطورات الحرب ضد تنظيم داعش والمرحلة التي ستعقب طرده الوشيك من العراق اثر اندحاره من معظم اكبر معاقله مدينة الموصل الشمالية اضافة الى الهيمنة الايرانية على شؤون العراق.

واكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ان العراقيين وحدهم يقاتلون على الارض لطرد داعش من العراق مشيرا الى ان قوات التحالف تقدم الاسناد والخبرة للقوات العراقية الباسلة.

وقال في كلمة متلفزة له قبل توجهه الى واشنطن ان القوات العراقية نالت اعجاب العالم بشان كيفية تعاملها مع المواطنين خلال تحرير الجانب الايسر من الموصل ومواصلة قتالها في الجانب الايمن لطرد ارهابيي داعش من ارض العراق". واتهم من سماهم "حاقدين" بالترويج بشكل "كاذب" لوجود جنود أجانب يقاتلون تنظيم "داعش" على الأراضي العراقية، وفيما دعا دول العالم إلى توحيد الجهود لمحاربة "داعش"، أكد ضرورة دعم العراق في إعادة إعمار مدنه بعد تحريرها من سيطرة التنظيم.

واشار المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة الى ان العبادي سيجتمع خلال زيارته مع الرئيس ترامب وعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي بالإضافة إلى مجموعة من رؤساء الشركات وممثلي منظمات مالية دولية . واشار الى ان المباحثات ستتطرق الى الجهود المشتركة بين العراق وألولايات المتحدة في الحرب ضد داعش وجهود العراق لادار ة الملف الإنساني للنازحين والخطط والإجراءات الحكومية المُتخذة لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة كما قال في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" الاحد موضحا ان رئيس الوزراء سيحضر اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي للقضاء على داعش.&

وسيطرح العبادي في واشنطن تصوراته بشأن سبل الدعم الذي تخطط له ألولايات المتحدة في المجالات الإقتصادية لمساعدته على تجاوز الأزمة المالية الحالي.

ويرافق العبادي في زيارته وزراء الدفاع عرفان الحيالي والنفط جبار اللعيبي والخارجية ابراهيم الجعفري والاعمار والاسكان ان نافع اوسي وعددا من المستشارين والمدراء العامين في مختلف قطاعات الدولة .

تطويق النفوذ الايراني في العراق

وابلغت مصادر عراقية عليمة "أيلاف" ان هذه الزيارة تكتسب اهمية كبرى في ظل المتغيرات الامنية والاقتصادية والسياسية العراقية والتوجهات الجديدة للادارة الاميركية برئاسة الرئيس الجديد ترامب &وتعكس مدى ثقة المجتمع الدولي بالعراق ودعم دول العالم للسياسة التي اتبعتها الحكومة في محاربة الارهاب وتوحيد الصف العراقي وتجاوز الاثار السلبية للازمة المالية والمضي ببرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تبنه الحكومة العراقية.

واعتبرت معركة الموصل هي المدخل الرئيس لإدارة ترامب من أجل تطويق النفوذ الإيراني في العراق ومحاصرته في الدول العربية الأخرى .. حيث أنه وتعبيرا عن أهمية معركة الموصل في ترتيب الأوضاع المستقبلية للعراق قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مؤخرا "إنّ واشنطن تسعى لإعادة العراق إلى وضعه الطبيعي". وتريد الولايات المتحدة من انخراطها بشكل أكبر في الحرب على تنظيم داعش في العراق انتزاع الدور الرئيسي في حسمها نظرا لأهمية ذلك في وضع ترتيبات المرحلة التي تليها بما في ذلك إعادة توزيع خارطة النفوذ في البلد والذي يتمثل في استعادة السيطرة على مستقبل العراق.

واوضحت ان زيارة العبادي المقررة هذه تأتي في وقت تعتبر إيران أكبر المستفيدين من الإطاحة بداعش وربما تسعى للسيطرة على أجزاء أكبر من الأراضي العراقية ولو بالنفوذ ضمانا لأمنها الممتد خارج حدودها وهو ما تعارضه ادارة ترامب تماما وحيث ستكون زيارة العبادي لترامب &أحد أهم ملامح الخريطة الشرق أوسطية الجديدة وخاصة العراق في مرحلة مابعد داعش. &&

وتوقعت ان يبلغ ترامب العبادي استعداد بلاده لإعادة إعمار العراق بعد خراب الحرب مع داعش وممارسة ضغوط لاستقرار العراق والاتفاق بين مكوناته على اسس المرحلة المقبلة.

وكان العبادي قال الاسبوع الماضي ان زيارته الى واشنطن تمثل اول دعوة رسمية من الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب لزعيم عربي لزيارة بلده. واوضح انه سيجري مباحثات مع ترامب واعضاء الكونغرس وكبار المسؤولين هناك اضافة الى مسؤولي المنظمات التجارية والثقافية في الولايات المتحدة ضمن الرغبة المشتركة لتفعيل الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2008.&

واوضح ان مباحثاته في واشنطن ستتناول جهود اعادة اعمار العراق والتعاون الامني والاستخباري بين البلدين. وقال ان هذه الدعوة تؤكد رؤية خارجية جديدة لدور العراق عالميا وانه قد اصبح في مقدمة الاهتمامات الدولية . وقدم الشكر الى الرئيس الاميركي لاستثناء المواطنين العراقيين من قائمة الدول الممنوع مواطنيها من دخول الولايات المتحدة.
&

&