لندن: فتح معرض لندن للكتاب ابوابه هذا العام على خلفية تقارير بأن مبيعات الكتب الورقية ارتفعت للسنة الثانية على التوالي ـ بزيادة 7 في المئة على عام 2015.& كما ازداد الاقبال على شراء الكتب من متاجر بيعها بنسبة 4 في المئة في عموم بريطانيا.& في هذه الاثناء تراجعت مبيعات الكتب الالكترونية بنسبة 4 في المئة للسنة التالية على التوالي. &

وكان التفاؤل بادياً في اجنحة دور النشر المشاركة في المعرض مع ارتفاع متوسط سعر الكتاب الورقي على سعر نظيره الرقمي وهبوط سعر الجنيه الاسترليني الذي كان في مصلحة مصدّري الكتب كما يتضح من الصفقات الكبيرة التي وقعتها دور نشر المانية.& وفي صناعة تعمل 18 شهراً قبل ان يصل انتاجها الى القارئ فان مستقبل النشر يبدو مشرقاً.

وهناك اسباب كثيرة وراء هذه الصورة الوردية.& إذ انتهت موضة مذكرات المشاهير وكانت نهايتها موضع ترحيب من دور النشر.& ورغم الصفقات التي أُعلنت خلال المعرض فان الأسماء المعروفة لكتاب هذه المذكرات لم تكن من نجوم التلفزيون أو المسلسلات ذات الشعبية الواسعة.& والاسم الوحيد المألوف لدى الصحف التي تتابع أخبار النجوم هو اسم عارضة الأزياء التي تحولت ممثلة كارا ديليفين بعد مشاركتها مع المؤلفة روان كولمان في كتابة رواية "تستكشف موضوعات الهوية والجنسوية والصداقة والخيانة". &

وانضمت ديليفين الى مجموعة كبيرة من المشاهير الذين اختاروا تأليف كتب للأطفال بدلا من المذكرات. ونقلت صحيفة الغارديان عن جريمي تريفاثان من دار بان ماكملان للنشر ان هذا التغير اعتراف بأن الشهرة وحدها لا تحقق مبيعات. &

استمرار الطلب على الروايات البوليسية

وفي حين ان ناشرين رحبوا بنهاية موجة مذكرات المشاهير التي كلفتهم غالياً فان آخرين نظروا بعدم ارتياح الى استمرار الطلب على الروايات البوليسية النفسية. وأكد أحد وكلاء النشر ضرورة انتهاء هذا الاتجاه في اشارة الى ان ذوق القراء في الرواية انعكاس مباشر للوضع الاقتصادي.

واتفق جون وود من دار اورايون للنشر مع هذا الرأي قائلا ان الكثير من الحديث يجري عن توجه القراء الى الروايات الهروبية أو التي ترفع المعنويات في مواجهة ما يجري في العالم.& واستبعد الوكيل جوني غيلر من دار كيرتس براون ان يسأم القراء من هذا الجنس الادبي في وقت قريب وقال ان عمل دور النشر 18 شهراً قبل ان يصل الكتاب الى رفوف المتاجر يعني ان الناشرين هم دائماً اول من يعلن نهاية هذا الاتجاه أو ذاك.& واضاف "ان القراء ما زالوا يريدون روايات بوليسية نفسية مثيرة رغم اننا تعبنا منها في الحقيقة".&

وبحسب غيلر فان شعار المعرض كان "من&يبكي يشتري".& وراهن ناشرون آخرون على الجندر بسعيهم الى تحقيق ارباح من نجاح روايات جوجو مويس مثل "أنا من قبلك" و"أنا من بَعدك" ولكن لا يُعرف ما إذا كانت هذه ستصبح الصرعة الجديدة.

اعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان".