هجوم لندن

الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم ضابط شرطة، وجرح 50 آخرين

لا يزال شخص يُشتبه بعلاقته بهجوم ويستمنستر قيد الاعتقال في حين أطلق سراح شخصين آخرين دون توجيه أي اتهامات لهما.

وقالت الشرطة البريطانية إنها أطلقت سراح رجل (27 عاما) من برمنغهام، كان قد احتجز في وقت سابق، وامرأة (39 عاما) دون اتخاذ أي إجراءات ضدهما.

وقُتل أربعة أشخاص وأصيب 50 آخرون عندما دهس خالد مسعود بسيارته المارة قبل أن يطعن ضابط شرطة.

ولقي مسعود حتفه بعدها برصاص الشرطة.

ولا يزال يتلقى 14 شخصا مصابا العلاج في المستشفى.

وكان كيث بالمر، ضابط الشرطة القتيل، يحرس مبنى البرلمان عندما طعنه مسعود. ولم يكن بالمر يحمل سلاحا، لكن الشرطة في لندن أكدت أنه كان مرتديا سترة واقية.

وقالت الشرطة إن فحص الجثة بعد الوفاة أشار إلى أنه لم يكن هناك أدلة واضحة على تضرر السترة أو اخترقها، لكنها مزّقت عندما كان المسعفون يحاولون علاج بالمر.

وأضافت أن الطبيب الشرعي المختص طلب عدم الكشف عن سبب الوفاة المؤقت في هذه المرحلة.

رسالة واتس آب

وفي البداية، اعتقلت الشرطة البريطانية 11 شخصا للاشتباه بصلتهم بالهجوم.

وقالت شرطة لندن، في بيان، إن المرأة، التي اعتقلت شرقي لندن للاشتباه بالتحضير لتنفيذ أعمال إرهابية، أطلق سراحها.

وأضافت أن امرأة أخرى تبلغ 32 عاما، اعتقلت في مانشستر، أطلق سراحها على ذمة التحقيقات التي تجريها الشرطة.

غير أن الرجل البالغ 58 عاما، الذي لا يزال قيد الاعتقال، كان قد اعتقل في برمنغهام صباح اليوم التالي للهجوم بموجب قانون الإرهاب، وهو ما يعني أن الشرطة يمكنها مواصلة اعتقاله لنحو أسبوعين.

وتبحث الشرطة في ما إذا كان منفذ الهجوم قد استخدم خدمة الرسائل القصيرة المشفرة (واتس آب) لإرسال رسالة قبل تنفيذه الهجوم بدقيقتين.

ضحايا هجوم لندن

آيشة فريدي وكورت كوتشران وكيث بالمر لقوا حتفهم جميعا في الهجوم

وكان من بين الضحايا الآخرين للهجوم آيشة فريدي، التي كانت في العقد الرابع من عمرها وكانت تعمل في مدرسة لندن كوليدج، والسائح الأمريكي، كورت كوتشران (54) وعامل تنظيف النوافذ ليزلي رودس من جنوب لندن.

وقال جانين روباك، صديق رودس البالغ (75 عاما)، إن رودس كان "فخورا للغاية" بعمله في تنظيف نوافذ منزل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ونستون تشرتشل، في مدينة تشارتويل بمقاطعة كينت.

وأضاف: "يغمرني حزن شديد لأن حياته انتزعت منه على هذا النحو المفاجئ."

وأثار الهجوم علامات استفهمام بشأن مستويات الأمن أمام مبنى البرلمان، ما دفع الشرطة والسلطات إلى مراجعتها.

وقال اللورد بلير، مفوض شرطة لندن السابق الذي كان في منصبه وقت وقوع تفجيرات لندن عام 2005، إنه "متأكد تماما من ضرورة إدخال تغييرات" على المنطقة القريبة من بوابات الدخول، وهو المكان الذي طُعن فيه بالمر.

ورفض بلير توجيه النقد للضباط بسبب تركهم البوابات دون حراسة فور وقوع الهجوم، وقال إنهم "في هذه اللحظة، يتصرفون كبشر عاديين".

وقالت شرطة لندن إن مسعود (52 عاما) الذي كانت له سوابق جنائية لكن لم من بينها الإرهاب، كان يستخدم عدة أسماء مستعارة.

وعند ولاته، سُجل مسعود في دراتفورد بمقاطعة كينت، باسم أدريان ألمز، لكنه في وقت لاحق أخذ اسم زوج أمه ليُعرف باسم أدريان أجاو.

موقع هجوم لندن

مسعود قُتل رصاص الشرطة بعد طعنه الضابط بالمر

وفي عام 2000، أدين مسعود بالتسبب في إحداث إصابات جسدية خطيرة بعد جرحه رجلا في وجهه بسكين في حانة جنوب بريطانيا، وهو تحت تأثير الكحول، بسبب مشاجرة قيل إنها بسبب تعليقات عنصرية.

ويُعتقد بأن مسعود كان يعيش في ويست ميدلاندز قبل هجوم الأربعاء، لكنه كان قد قضى بعض الوقت في بلدات لوتون وكراولي وراي وإيستبورن.

وقالت السفارة السعودية إن مسعود كان قد عمل مدرسا للغة الإنجليزية في السعودية مدة عامين في الفترة من 2005 حتى 2009.

وفي 2015، حصل مسعود على تأشيرة لأداء العمرة، وكان مقيما في البلاد من الثالث من مارس/ آذار حتى الثامن من الشهر نفسه.

وقالت السفارة إنها تدين "بشدة" العمل "الإرهابي في لندن، كما تدين كل أشكال الإرهاب".