«إيلاف» من الرباط: أعلنت إدارة مهرجان "موازين إيقاعات العالم" أن رود ستيوارت سيحيي حفل اختتام مهرجان موازين بمنصة السويسي، في إطار فعاليات الدورة الـ16، التي تنظم ما بين 12 و20 مايو (ايار) المقبل،بالرباط.

ويأتي رود ستيورات لينضاف إلى سيل من كبار الفنانين المغاربة، العرب والعالميين، الذين أعلنت مشاركتهم في هذه التظاهرة الفنية الكبرى، بينهم شارل أزنافور ونايل رودجرز إيلي غولدينغ ونجوى كرموتامر حسني وسامي يوسف وديمي لوفاتو وفارس كرم ونوال الزغبي ولورين هيل وألفا بلوندي وماجد المهندس.

ووصف بيان للمنظمين الفنان الإنجليزي بـ"الأسطورة الحية"، وخاطب البيان جمهور المهرجان، قائلاً: "عشاق روك ان رول، استعدوا للحظات لا تنسى ولن يخيب أملكم"، وزاد، قائلاً: "سهرة لن تنسى منإحياء أيقونة الروك رود ستيوارت".

ويعد رود ستيوارت، كما جاء في تقديمه من طرف المهرجان المغربي، من بين الفنانين الذين طبعوا تاريخ الموسيقى، مع أزيد من 200 مليون أسطوانة مباعة عبر العالم. رنة صوته الفريد وأسلوبه الموسيقيتخطت جميع الأنواع الموسيقية الشهيرة، من "روك إن رول" إلى الموجة الموسيقية الجديدة، أسلوب جعل منه أحد الفنانين النادرين الذين تمكنوا من البقاء في قمة التألق خلال خمسة عقود. وتوج هذا الفنانمرتين من قبل "روك إن رول هول أول فايم"، كما حصل على العديد من الجوائز بما فيها جائزة غرامي وجائزة "أسكاب فاندرز" مكافأة له على ألحانه. واحتفل رود ستيوارت، اخيراً، بمرور خمسين سنة علىانطلاق مشواره، وهو بصدد إضافة فصول جديدة على مسار فني لا يضاهى. ومع ألبومه الفردي التاسع والعشرين "أناذر كاونتري" أكمل الفنان نجاحه الباهر، بعد ألبوم "تايم"، الذي صدر سنة 20133.

وساهم صوته المتفرد في نجاح "أناذر كاونتري"، وهو صوت دفع بجيمس براون، الملقب بملك السول، أن يصفه بـ"أكبر مغني سول من بشرة بيضاء"، كما قال عنه إلتون جون: "رود هو أكبر مغني روك أنرول سمعته". هذا الصوت المذهل والمعبر والمتعدد الرنات والطبقات والمثير للإعجاب تم الاستماع إليه عبر العالم، من بداياته مع مجموعة جيف بيك إلى غاية أيامه المجيدة بين "غلوريس فايس" ومشوارهالمنفرد، أو من خلال "غريت أميركن سونغ بوك" في خمسة أجزاء، سلسلة ناجحة من التسجيلات في تاريخ موسيقى البوب. ومازال رود ستيوارت، هذا الفنان الأسطوري، يسحر جمهوره ويعده بسنوات جميلةفي الأستوديو وعلى المنصات.

ویعتبر مهرجان "موازین"، الذي أنشأ سنة 2001، "موعداً لا محید عنه لهواة وعشاق الموسیقى بالمغرب". ومن خلال أزید من ملیونین من الحضور، لكل دورة من دوراته الأخیرة، فإنه یعد "ثاني أكبرالتظاهرات الثقافیة في العالم".

ویقترح "موازین"، الذي ینظم طیلة تسعة أیام من شهر ماي من كل سنة، برمجة غنیة تجمع بین أكبر نجوم الموسیقى العالمیة والعربیة، ویجعل من مدینتي الرباط وسلا مسرحاً لملتقیات متمیزة بین الجمهوروتشكیلة من الفنانین المرموقین؛ وهو يسعى، حسب منظميه، إلى ترسيخ التزامه في مجال "النهوض بالموسیقى المغربیة، حیث یكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الوطنیة الفنیة". كما یقترح هذا المهرجان،"الحامل لقیم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام"، ولوجاً مجانیاً لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلاً من "ولوج الجماهیر مهمة أساسیة". وعلاوة على ذلك، یعتبر "دعامة أساسیة للاقتصاد السیاحي الجهوي،وفاعلاً من الدرجة الأولى في مجال خلق صناعة حقیقیة للفرجة بالمغرب".