موسكو: دعت روسيا الثلاثاء الولايات المتحدة الى "تعاون بناء" وليس الى "مواجهة"، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية الاميركي ريكس تليرسون الى موسكو في أول زيارة له لروسيا كوزير خارجية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان انها تأمل في قيام "مفاوضات مثمرة" مع تيلرسون الذي يصل بعد ظهر الثلاثاء الى موسكو في زيارة رسمية من يومين.

ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي الذي تترقب مواقفه بعد المواقف الحازمة لادارة دونالد ترامب من النظام السوري، خصوصا خلال الزيارة نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وبحسب الخارجية الروسية فسيبحث لافروف وتيلرسون الازمة الاوكرانية والنزاع في سوريا ومكافحة الارهاب والوضع في ليبيا وفي اليمن وافغانستان وكوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف صباح الثلاثاء انه لا يمكنه تأكيد ما اذا كان جدول الزيارة يتضمن لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتيلرسون.

وأكدت الخارجية الروسية في بيانها "نحن لا نسعى الى المواجهة بل الى التعاون البناء. ونأمل ان يكون ذلك ايضا ما ترغب فيه الولايات المتحدة".

وأضافت الوزارة "ولذلك فاننا نريد اثناء المفاوضات القادمة أولا معرفة الى اي حد تعي الولايات المتحدة ضرورة استقرار علاقاتنا وتطبيعها".

وأكدت روسيا التي تمر في علاقاتها بالولايات المتحدة "بالفترة الاصعب منذ نهاية الحرب الباردة" انها "منفتحة على الحوار باكثر ما يمكن من صراحة".

وتأتي زيارة تليرسون الى موسكو بعد غارة اميركية على قاعدة جوية سورية ليل 6 الى 7 أبريل اثر اتهام واشنطن للنظام السوري بتنفيذ هجوم بالاسلحة الكيميائية على على خان شيخون بادلب شمال غرب سوريا اوقع 87 قتيلا.

ونددت روسيا التي نفت مسؤولية الحكومة السورية عن هجوم كيميائي مفترض، بالغارة الاميركية واعتبرتها "اعتداء على دولة ذات سيادة".

ودعت موسكو الى تحقيق دولي "موضوعي وحيادي" بشأن ما حدث في خان شيخون.

كما تأمل موسكو ايضا في ان تشارك واشنطن في اللقاء الدولي حول افغانستان المقرر في 14 أبريل في العاصمة الروسية وفي ان تضغط على السلطات الاوكرانية حتى "تنفذ حرفيا التزاماتها" المقررة في اتفاقات مينسك للسلام.

واجتمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع الثلاثاء في ايطاليا في محاولة لتوجيه رسالة حزم ازاء النظام السوري قبل زيارة تليرسون لموسكو.