القدس: شارك الاف من المسيحيين في احتفالات عيد الفصح الاحد في كنيسة القيامة في البلدة القديمة في القدس.

وهذا اول فصح منذ اعادة افتتاح قبر المسيح، بحسب الاناجيل، امام الزوار الشهر الماضي.

وقد بلغت تكاليف ترميمه 3,7 ملايين دولار.

وقام خبراء يونانيون بترميم القبر الذي تقرر إثر نشوب حريق في المكان، ليكشفوا لونه الأصلي الاصفر المائل الى الاحمر.

تحتفل الكنائس التي تتبع التقويمين الشرقي والغربي بالفصح في وقت واحد كل فترة زمنية معينة.

وبدأت القداديس منذ صباح الاحد في الكنائس التي تتشارك ادارة كنيسة القيامة في البلدة القديمة في القدس.

وتدير كنيسة القيامة ست جهات هي: الروم الارثوذكس ورهبنة الفرنسيسكان والارمن الارثوذكس والاقباط الارثوذكس والاثيوبيون الارثوذكس والسريان الارثوذكس. وتتسلم كل كنيسة من هذه الكنائس قسما محددا داخل كنيسة القيامة.

وكان المسيحيون يمثلون اكثر من 18% من سكان الاراضي المقدسة عام 1948 الا انهم باتوا اليوم اقل من 2% غالبيتهم من الارثوذكس.

وتدفق المؤمنون من مختلف الطوائف الى زيارة المكان. بينما قام حجاج من العديد من اماكن عدة ن العالم بوضع هواتفهم وحتى قطع من القماش والملابس للمس موقع القبر.

وتعتبر كنيسة القيامة التي دشنتها الملكة هيلانة والدة الامبراطور الروماني قسطنطين الكبير العام 335 ميلادية، من أقدس الاماكن بالنسبة للمسيحيين.

ويؤكد مايكل حنا (64 عاما) القبطي من اصول مصرية والمقيم في استراليا منذ عام 1980، "هذا امر رائع. لا يمكنكم تخيل شعور تلمس الاماكن التي لمسها المسيح. لا يمكنني وصف الشعور".

واعرب حنا ايضا عن اسفه على مصير الاقباط في مصر بعد الاعتداءين على كنيستين في أحد الشعانين اسفرا عن 45 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقام الشاب تين نغين (24 عاما) وهو فيتنامي يعمل في مركز زراعة جنوب اسرائيل، بتسجيل القداس باستخدام هاتفه المحمول لارساله لاصدقائه في بلاده.

من جهته، اعرب وجيه نسيبة (67 عاما) وهو من العائلتين المسلمتين اللتين تحتفظان تقليديا بمفتاح الكنيسة عن خيبة امله لقلة عدد الزوار هذا العام.

والقى نسيبة باللوم على الظروف الاقتصادية الصعبة بالاضافة الى الاوضاع في الشرق الاوسط، حيث يعاني المسيحيون من تهديدات خصوصا في العراق وسوريا.

واضاف "نأمل ان يكون هناك سلام العام المقبل وان يتقبل الجميع الاخر".

وتقع الكنيسة في الشطر الشرقي من القدس الذي تحتله اسرائيل منذ عام 1967.

وبحسب التقليد المسيحي فان جثمان المسيح وضع في مكان محفور في الصخر بعد أن صلبه الرومان في العام 30 او 33 ميلادية.

 ويؤمن المسيحيون بحسب الاناجيل بان المسيح قام من الموت، وان نسوة قدمن لدهن جثمانه بالزيت بعد ثلاثة ايام على دفنه وجدن القبر خاليا.