روما: بدأ البابا فرنسيس الاحد الاحتفال بقداس الفصح التقليدي في ساحة القديس بطرس في روما امام عشرات آلاف المؤمنين ووسط اجراءات امنية مشددة.

وبدأ قداس الفصح عند الساعة 10:00 (08:00 ت غ) بحضور عشرات آلاف الاشخاص الذين حضر بعضهم منذ ساعات النهار الاولى. وفرضت اجراءات امنية مشددة على احتفالات عيد الفصح التي بدأت بقداس خميس الغسل، بعد اعتداءين ضربا كنيستين للاقباط في مصر.

واغلقت الطرق المؤدية الى كل الاحياء المحيطة بالكاتدرائية صباح الاحد وحددت نقاط عبور لتفتيش الحقائب. ولا يمكن الوصول الى الساحة الا بعد المرور تحت بوابات معدنية مثل تلك المنتشرة في المطارات. ونصبت ثلاثون بوابة من هذا النوع حول الساحة.

وكان مئات من رجال الشرطة وافراد قوات الامن يراقبون محيط الساحة مثلما فعلوا خلال قداس السبت. بعد القداس سيوجه البابا رسالته التقليدية الى المدينة والعالم حوالى الساعة 12,00 (10,00 ت غ).

حيث الرعب والموت
لم ينس بابا المتألمين والمضطهدين بسبب الحروب فدعا البابا فرنسيس في رسالته السنوية "إلى المدينة والعالم" بمناسبة عيد الفصح الاحد الى السلام في الشرق الاوسط وسوريا البلد "الشهيد" وضحية حرب "لا تكفّ عن زرع الرعب والموت".

وامام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، تضرع البابا الى الله ليجلب "السلام الى كل الشرق الاوسط" ويساعد "كل الذين يعملون بجد على تقديم المواساة والعزاء للسكان المدنيين في سوريا، صحية حرب لا تكف عن زرع الرعب والموت".

ودان البابا في هذه المناسبة "الهجوم الدنيء" الذي وقع السبت في حلب "ضد لاجئين فارين". كما ابتهل الى الله "يمنح المسؤولين عن الامم شجاعة تجنب اتساع النزاعات ووقف تهريب الاسلحة".

وذكر الحبر الاعظم بان يسوع المسيح هو "رفيق درب كل الذين اجبروا على ترك ارضهم بسبب نزاعات مسلحة او هجمات ارهابية او مجاعات او انظمة قمعية". وعبّر عن امله في ان "يساعد الله اوكرانيا التي ما زالت تعاني من نزاع دام، على العودة الى الوفاق".

وعبر عن الامل نفسه لكل النزاعات في العالم "بدءا بالاراضي المقدسة" الى جنوب السودان واليمن والكونغو الديموقراطية.