حذر مدير مكتب صحة شبوة من تفشي حمى الضنك في المحافظة اليمنية، بسبب ندرة مياه الشرب وانتشار القمامة ووجود المياه الراكدة والمستنقعات، ما يؤدي إلى تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك والأمراض الأخرى المنتشرة بكثافة.
&
إيلاف من شبوة: حذرت السلطات الصحية في محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن من خطورة تفشي وباء حمى الضنك، مع قدوم فصل الصيف.&

يأتي هذا التحذير بعد استقبال المشافي الحكومية في مديريات عتق وبيحان ومرخة حالات إصابة بالحمى النزفية بالغة الخطورة وصلت إلى المشافي الصحية الحكومية خلال الأسبوعين الماضيين.

الجدير بالذكر أن 14 مديرية من أصل 17 مديرية قوام محافظة شبوة عانت من تفشي وباء حمى الضنك خلال العامين الماضيين.

مرض مستوطن
في تصريح صحافي له أمام وسائل الإعلام، قال مدير عام مكتب الصحة ناصر المرزقي الإثنين: "إن حمى الضنك مرض مستوطن في محافظة شبوة، حيث بلغ عدد حالات الإصابة بالوباء في العامين الماضيين 2015 و2016 ما يقارب من 4830 حالة، وأكثر من 80 حالة وفاة، مبديًا أسفه لافتقار إدارته للدعم الحكومي الكافي لتمويل وتنفيذ الأنشطة بسبب الحرب.

ووجّه نداء استغاثة إلى المنظمات الصحية الإنسانية بسرعة التدخل والإنقاذ العاجل قبل استفحال الوباء، محذرًا من أن يصبح عام 2017 أشد خطورة من الأعوام السابقة مع ارتفاع عدد الحالات المصابة بحمى الضنك.

وعقد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبر مؤسسة العون للتنمية في حضرموت، خلال الأسبوع الماضي، اجتماعًا موسعًا مع السلطات المحلية والصحية في المحافظة، برئاسة وكيل المحافظ ناصر القميشي، مع عدد من مدراء العموم من المكتب التنفيذي ومدراء عموم المديريات والمتخصصين الصحيين، استعرض خطته للتدخل العاجل في عدد 8 مديريات مستهدفة.
&
تكاثر البعوض الناقل
عن أسباب تفشي وباء حمى الضنك، يرى المتخصصون الصحيون أن أبرزها ندرة المياه الصالحة للشرب وانتشار القمامة وغياب وسائل النظافة، بسبب الحرب، ووجود المياه الراكدة والمستنقعات، ما يؤدي إلى تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك والأمراض الأخرى المنتشرة بكثافة حاليًا، تزامنًا مع تردي الوضع الصحي وافتقار المستشفيات والمراكز الصحية للأدوية واللقاحات التي تتطلبها عملية المكافحة.

يتناول السكان المحليون مشروب التمر الهندي وسيلة علاج ووقاية، في ظل رداءة الخدمات الصحية، وشح الادوية والسوائل العلاجية.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تصيب حمى الصنك نحو 390 مليون شخص سنويًا، وتقتل أكثر من 22 ألفًا منهم عبر العالم سنويًا، غالبيتهم من الأطفال.
&