«إيلاف» من واشنطن: قررت وزارة الدفاع الأميركية سحب جنودها المشاركين في عمليات مطاردة قائد حرب أفريقي، متهم من محكمة الجنايا الدولية بقتل الآلاف من المدنيين، وخطف آلاف آخرين من الأطفال.

وكانت واشنطن أرسلت المئات من جنودها من قوات النخبة إلى أوغندا في 2011، للمشاركة مع قوات من بلدان أخرى في ملاحقة جوزيف كوني، قائد جيش الرب المقاوم، وهي ميليشيا مسيحية متطرفة، شنت سلسلة من العمليات العسكرية في أوغندا والدول المجاورة.

وأعلنت قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا، في بيان، الثلاثاء، أن عمليات سحب القوات المشاركة في عملية ملاحقة أمير الحرب بدأت وستستكمل&في شهر سبتمبر المقبل.

وذكر البيان إنه تم سحب الجنود الأميركيين من قاعدة عسكرية في شمال الكونغو، وهو موقع كان تنشط فيه&ميليشيا جيش الرب.

ونقلت السي إن إن عن الناطق باسم البنتاغون قوله "إن عمليات الملاحقة لكوني كلفت الولايات المتحدة 780 مليون دولار".

وبرر بيان القيادة الأميركية في أفريقيا "التوقف عن ملاحقة كوني، بإن عدد مقاتلي الميليشيا التي يقودها انخفض من ألفين إلى نحو مئتين فقط"، موضحاً "أن أربعة من أصل خمسة من قيادات جيش الرب تم القبض عليهم&خلال السنوات الماضية".

وقوبلت الخطوة الأميركية بمعارضة من بعض المنظمات المدنية.

ونقلت محطة السي إن إن عن بول رونان، مدير البحوث والسياسات في "إنفيسيبل تشيلدرن"، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن الأطفال والمجتمعات المتضررة من الحرب، قوله "إن جيش الرب سيشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين طالما سيسمح لكوني&بالتجول بحرية عبر وسط أفريقيا".

وذكر "أن عدد قتلى ميليشيا كوني من المدنيين انخفض بشكل كبير بعد وصول القوات الأميركية إلى المنطقة".

ورأى "أن القوات الاميركية والاوغندية بدأت بالانسحاب قبل انتهاء المهمة، ما يترك لجيش الرب فرصة لتجنيد عدد أكبر من الأطفال واستئناف مجازر واسعة النطاق".