تلقى خمسون ألف شخص من سكان مدينة هانوفر الألمانية تعليمات من السلطات بمغادرة منازلهم أثناء إبطال خبراء المفرقعات مفعول خمس قنابل يشتبه في أنها من مخلفات الحرب العالمية الثانية.

وهذه ثاني أكبر عملية إخلاء في ألمانيا، إذ تؤثر على حوالي 10 في المئة من سكان هانوفر.

وبين المباني التي من المقرر إخلاؤها سبع دور رعاية، ومركز رعاية صحية، ومصنع للإطارات.

ويأمل المسؤولون أن يتمكن المواطنون من العودة إلى منازلهم بحلول مساء الأحد.

وبدأت إجراءات الإخلاء صباح الأحد بالفعل بعد أن حددت السلطات المحلية الساعة التاسعة صباحا كموعد نهائي لتنفيذ الإخلاء مع توجيه إرشادات لسكان الأحياء المتأثرة بأخذ جميع احتياجاتهم الضرورية بكميات تكفيهم حتى العودة إلى منازلهم.

كما ناشدت الجهات المعنية المواطنين فصل التيار الكهربائي عن جميع الأجهزة وغلق مصادر الغاز قبل مغادرة منازلهم.

وقالت تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية إن حركة القطارات سوف تتأثر بعملية الإخلاء في فترة الظهيرة.

ونظمت السلطات المحلية في المدينة جولات للمتاحف، وعروض لأفلام الأطفال، وبعض الأنشطة الرياضية لمساعدة المواطنين على الاستمتاع بهذا اليوم قدر الإمكان.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إنه يتم تجهيز عشرات الآلاف من عبوات الحساء الغنية بالبروتينيات للمواطنين.

موقع بناء
Getty Images
يعتقد خبراء المفرقعات أن قنبلة لم تنفجر أثناء قصف في الحرب العالمية الثانية توجد في موقع بناء في هانوفر

وفحص خبراء المفرقعات 13 جسما غريبا في المدينة، لكن عملية الفحص أثبتت أن خمسة فقط منها يُشتبه في أنها من مخلفات الحرب العالمية الثانية.

ويوجد جسمان غريبان يعتقد أنهما قنبلتان في أحد مواقع البناء في مدينة فيدلشتاسي، وثلاثة أجسام غريبة أخرى في محيط الموقع.

وتعرضت هانوفر لقصف عنيف من طيران الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى مقتل الآلاف وتدمير المدينة بالكامل.

وفي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1943، قتل 1245 شخصا وشُرد 250 ألفا آخرين بعد سقوط 261 ألف قنبلة على هانوفر.

وكانت أكبر عملية إخلاء بسبب قنبلة تعود إلى وقت الحرب العالمية الثانية قد نُفذت في ألمانيا ليلة عيد الميلاد العام الماضي في مدينة أوغسبرغ.

وأجلت السلطات الألمانية في ذلك اليوم 54 ألف شخص من المدينة لاستخراج قنبلة تحتوي على طنين تقريبا من المواد المتفجرة أثناء أعمال بناء في أحد المواقع.