فاز الوسطي إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية الفرنسية وهزم منافسته مارين لوبان، ليصبح أصغر رئيس منتخب في تاريخ البلاد.

وانتخب ماكرون (39 عاما) بعد حصوله على 65.5 في المئة من الأصوات مقابل 34.5 في المئة، بحسب النتائج.

وقال الرئيس الفرنسي الجديد في خطاب الفوز إن "صفحة جديدة من تاريخنا الطويل تفتح، أريدها أن تكون صفحة الأمل واستعادة الثقة".

وتعهد ماكرون في خطابه بحماية الفئات الأضعف، مؤكداً أنه "سوف يضمن أمن الأمة".

وأقرت منافسته لوبان بالهزيمة، وقالت إن" الفرنسيين اختاروا استمرار الوضع الراهن".

واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي، بيرنار كازانوف، نتائج الانتخابات رفضا "للمشروع المدمر لليمين المتطرف".

وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، إن "الفرنسيين اختاروا مستقبلهم بالبقاء في الاتحاد الأوروبي".

وهنأت أنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية، ماكرون ووصفت فوزه بأنه "انتصار لأوروبا القوية والموحدة".

وهنأ دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، ماكرون بالفوز.

وقال ترامب في تغريدة له على تويتر:"التهاني لإيمانويل ماكرون بفوزه الكبير اليوم كرئيس فرنسا، اتطلع بدرجة كبيرة للغاية للعمل معه".

وكان الإقبال على التصويت ضعيفا مقارنة بالانتخابات الرئاسية السابقة.

واتخذت السلطات الفرنسية إجراءات أمنية مشددة فنشرت أكثر من 50 ألف شرطي لتأمين العملية الانتخابية.

وحظيت الانتخابات باهتمام ومراقبة من جميع دول القارة الأوروبية، لا سيما أن النتائج ستؤثر على مستقبل الاتحاد الأوروبي.

ويُنظر إليها على أنها تمثل مرحلة جديدة في السياسات الفرنسية بغياب الأحزاب الرئيسية، الاشتراكية والجمهورية، عن السباق للمرة الأولى.

وقالت لوبان "لقد اختار الفرنسيون رئيسا للجمهورية وصوتوا لاستمرار الوضع الراهن. وقد اتصلت بماكرون لتهنئته بالفوز في الانتخابات. ولأن ما يهمني هو المصلحة العليا للبلاد، فقد عبرت عن تمنياتي له بالنجاح أمام التحديات الكبرى التي تواجهها فرنسا."

وتعهدت، في خطاب مقتضب بعد ظهور المؤشرات الأولية، بإعادة تشكيل الجبهة الوطنية، التي تتزعمها.

وأضافت "يجب أن تجدد الجبهة الوطنية نفسها من أجل أن تكون على مستوى الفرصة التاريخية وتلبي توقعات الشعب الفرنسي"

وقالت "سوف اقترح بداية عملية هيكلة عميقة لحركتنا من أجل تشكيل قوة سياسية جديدة".

وبرزت قضايا هامة خلال الحملة الانتخابية، أبرزها الأمن ومحاربة الإرهاب، وتقوية الاقتصاد ومواجهة أزمة الهجرة وعلاقات فرنسا بالدول الأوروبية.

وارتفعت معدلات البطالة في البلاد مسجلة تقريبا 10 في المئة، وهي ثامن أكبر نسبة بين 28 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي.

وستنتهي ولاية الرئيس الحالي، فرانسوا هولاند، الأحد 14 مايو/أيار، وهو آخر موعد ممكن لتسليم السلطة إلى خلفه وتنصيبه رسميا رئيسا لفرنسا.