صوّت أكثر من 40% من الناخبين لماكرون في الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي لعدم توافر خيارات أفضل، لكن للمرشح الوسطي قاعدة مقتنعة به تأمل أن ينجح في "تهدئة الأجواء في فرنسا" بعد خوضه الدورة الثانية أمام منافسته لوبان.
إيلاف - متابعة: تقول إيزابيل بابان (55 عامًا) من ليون (وسط شرق) التي توزّع منشورات لإقناع المترددين والناخبين الراغبين في عدم الاقتراع في الدورة الثانية في السابع من مايو "إعادة إعمار سليمة، هذا ما أتوقعه، هذا هو الأمل الذي أضعه في ماكرون".
إشارات مبشرة
تضيف: "لقد سئمنا من السياسيين الذين يدعمون بعضهم البعض، ولا يتفهمون المجتمع، لأنهم غير موجودين فيه". بالنسبة إلى هذه الفرنسية، يجسد مرشح حركة "إلى الأمام!"، الذي احتل المرتبة الأولى في 23 إبريل بحصوله على 24.01% من الأصوات متقدمًا على مرشحة اليمين المتطرف، التجدد في سن الـ39.
وتقول إنه "شخص مستقيم، نال تربية جيدة، كان الأول في صفه، وكلها أمور لا تفضي بالضرورة إلى إجماع". لكن في نظرها ليس هذا المهم.
على غرار إيزابيل، نزل العشرات من أنصار المرشح الوسطي في نهاية الأسبوع إلى الشارع للقاء سكان مدينة ليون، التي حصل فيها المستشار السابق والوزير في حكومة الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند نتيجة أعلى بست نقاط (30.31%) من المعدل الوطني.
رأسمالي... ومكمل للولاية
&نادرون هم الذين يتصورون فوز مارين لوبان، لكنهم يقرّون بأن مرشحهم لم ينجح في الحصول على إجماع حقيقي أو حتى إعطاء دفع للناخبين. وبحسب استطلاع أخير للرأي،&فإن ماكرون المصرفي السابق حصل على 41% من الأصوات لعدم توافر خيارات أفضل.
تقول إيمانويل فينيو (43 عامًا) الموظفة في شركة متعددة الجنسيات "إنه رأس مالي إلى أقصى حدود بالنسبة إلى ناخبي اليسار، وهو جزء من ولاية هولاند الرئاسية في نظر ناخبي اليمين".
هي لا تشعر بالقلق لنتائج الدورة الثانية، حتى وإن كانت تعتبر أن مرشحها "أخطأ" في بداية حملته للدورة الثانية "بموقفه الذي وصف بأنه متعجرف جدًا، في وقت سيواجه فيه مارين لوبان، ما يستلزم بعض القلق والرصانة".
في الوسط
تضيف: "لكنه سيكون رئيسًا ممتازًا"، مؤكدة أنها انجذبت "لذكائه وثباته وقدرته على التعلم بسرعة فائقة". بينما يقول جان فيسكونت (64 عامًا): "إذا لم نثق بالأجيال الصاعدة فإننا مسنّون أغبياء". فهو يرغب في أن يثق بإرادة ماكرون في "رصّ الصفوف رغم الانقسامات السياسية" وبـ"شبابه".
يثير وزير الاقتصاد السابق (2014-2016) الذي يجسد بالنسبة إلى مؤيديه نهجًا سياسيًا جديدًا، الاهتمام أيضًا، لتأكيده على أنه وسطي "لا يمين ولا يسار".
يقول الطبيب المتقاعد آلان جاكار (75 عامًا): "أختار ماكرون البديل الوحيد الممكن من خلال انتقائه الأفضل لدى اليمين واليسار"، في حين أن الأحزاب التقليدية "تمضي وقتها في هدم ما بناه المعسكر الآخر".
تمسك بالاتحاد
ويضيف: "ماكرون يطبق سياسة تهدف إلى إعادة توزيع الثروات، شرط وجود ضمانات لإنتاجها"، معربًا عن ارتياحه لعزمه دعم المؤسسات. فهل يمكن لهذا الخطاب أن يقنع الفرنسيين المحرومين الذين اختاروا مرشحين آخرين في الدورة الأولى؟.
بدوره، يقول بيار (26 عامًا) الموظف والناشط الاشتراكي إن ذلك ممكن. يضيف: "والدتي عاملة، ووالدي مزارع يميل إلى اليمين وصوّتا لماكرون، لأن خطابه ركز على تعزيز القدرة الشرائية". ويرى في ماكرون "الشخصية القادرة على تهدئة المجتمع"، ويصفه بأنه يمثل "يسارًا واقعيًا".
من جهتها، تقول كريستين مونتابير (41 عامًا) الفرنسية-الألمانية، التي تعلق أهمية كبرى على تمسكه بالاتحاد الأوروبي: "إنه الوحيد الذي جعل الحضور يصفق للعلم الأوروبي في تجمعاته".
&& &
&
التعليقات