واشنطن: أعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الجمعة أن قافلة المسلحين الموالين للنظام السوري التي استهدفتها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل سوريا هذا الاسبوع "تقودها ايران" على الارجح. 

وقال ان الضربة الجوية التي استهدفت القافلة التي كانت متجهة الى موقع عسكري قرب الحدود الاردنية الخميس "كانت ضرورية بسبب تحرك طابعه هجومي بقدرات هجومية لما نعتقد أنه قوات تقودها ايران" مضيفا انه غير متأكد من وجود قوات ايرانية على الارض. 

وأكّد التحالف في بيان أنّ الضربة وقعت "داخل" منطقة أقيمت شمال غرب موقع التنف العسكري حيث تتولى قوات خاصة بريطانية واميركية تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية وتقديم المشورة اليها.

وتعتبر هذه المناطق "منطقة عدم تصادم" متفق عليها بين روسيا والتحالف، وتم تحديدها لمنع أي ضربات غير مقصودة من قوات احد الطرفين البرية والجوية لقوات الطرف الاخر.

وقالت وزارة الدفاع الاميركية ان محاولات التحالف لوقف القافلة من التقدم نحو المركز العسكري اشتملت على اتصال بالقوات الروسية التي تعمل مع النظام السوري، تلاه "استعراض للقوة" فوق الآليات، قبل توجيه طلقات تحذيرية.

وقال ماتيس ان القافلة على ما يبدو دخلت تلك المنطقة خلافا لنصيحة الروس. 

وأضاف "يبدو أن الروس حاولوا اقناعهم بالعدول عن ذلك". 

وقد بدأت الولايات المتحدة تدخلا عسكريا في سوريا منذ عام 2014، لكنها تجنبت المشاركة مباشرة في الحرب الأهلية في هذا البلد.

وتعرض موقع التنف الى هجمات متكررة في الأشهر الأخيرة.

والشهر الماضي، أحبطت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومقاتلون سوريون معارضون هجوما كبيرا شنه تنظيم الدولة الاسلامية على الموقع.

وفي حزيران/يونيو العام الماضي، قصفت طائرات حربية روسية هذا الموقع بعد يوم واحد فقط من انسحاب القوات الخاصة البريطانية.