نصر المجالي: يشارك رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري ممثلا للدولة اللبنانية في القمة العربية الاسلامية الاميركية التي تعقد في العاصمة السعودية الرياض، ويرافقه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير الإعلام ملحم رياشي.

وقالت مصادر لبنانية إن الرئيس الحريري سيعبر خلال القمة التي هي الأولى من نوعها، وتعقد يوم غد الأحد بمشاركة الرئيس الأميركي سيعبر عن مواقف لبنان العلنية والمعروفة ازاء ملف الارهاب وأزمات الإقليم وهي مواقف منسجمة مع مواقف غالبية الدول العربية والإسلامية لا بل عواصم العالم الغربية.

وعلى هذا الصعيد، رأى مصدر دبلوماسي خليجي أن الدعوة لم&توجه للرئيس اللبناني ميشال عون وذلك "لتعاطفه مع الاٍرهاب الذي يقوده حزب الله& وتشكيكا في كفاءته السياسية"، واضاف المصدر إن توجيه الدعوة لرئيس الحكومة سعد الحريري جاء بمثابة "قطع الطريق على حضور إي من مناصري عون للقمة".&

دعوات سابقة

يذكر أنه جرت العادة على توجيه دعوات رسمية لرؤساء لبنان في جميع القمم الإسلامية السابقة "لكن يبدو أن هذه القمة التي لا تشارك منظمة التعاون الإسلامية في تنظيمها، لم توجه فيها الدعوة للرئيس اللبناني".&

وعلى صعيد متصل وفي تعليق من دبلوماسي عربي على عدم دعوة الرئيس اللبناني، قال: ربما يتعين على العماد عون أن يشكر منظمي القمة لعدم دعوته لأنهم أبعدوه عن أي إحراج مع حلفائه داخل لبنان وخارجه، حيث تتعارض أهداف القمة الإسلامية ـ الأميركية مع أهدافهم في الإقليم.&

أصوات نشاز

يشار إلى أن اصوات نشاز خرجت في لبنان تزعم أن السبب وراء عدم دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى القمة العربية الإسلامية - الأميركية في الرياض، "هو الموقف الوطني للبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي".

وكانت وكالة (سبوتنيك) الروسية نقلت عن عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب في البرلمان اللبناني فادي الأعور قوله:&"هذه القمة هي لخدمة إسرائيل ولن تلحظ أي نتائج لمصلحة العرب إلا تقسيم الدول العربية، ومهما صدرعن القمة من قرارات تتعلق بحزب الله، فإن حزب الله مدعوم من الشعب اللبناني على القاعدة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهذه ليست أول قرارات تمارسها الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل والعرب على لبنان ومقاومته، لهذا السبب مهما فعلوا لن ينالوا منا".

وأكد الأعور "أن قرارات هذه القمة لن تؤثر أبداً على لبنان، لأن اللبنانيين موحدون على القاعدة الثلاثية، وذروة المواقف السعودية والأميركية قد تتمثل بعدم قدوم السياح الخليجيين إلى لبنان".