إيلاف من لندن: وسط تحقيقات معه في قضية اغتصاب واحتجاز أحد خصومه السياسيين، وصل نائب الرئيس الأفغاني وزعيم الحرب الأفغاني السابق الجنرال الأوزبكي عبد الرشيد دوستم إلى تركيا لإجراء فحوص طبية.&

وقال بشير أحمد تاياني المتحدث باسم نائب الرئيس الأفغاني أنه غادر البلاد بالفعل لإجراء فحوصات طبية وزيارة عائلته، لكنه سيعود قريبا. وسعى دوستم إلى طمأنة مؤيديه، مؤكدا كما نقل عنه البيان "أقف الى جانب شعبي، تدهور الأمن في البلاد يقلقني".

ويزور الجنرال المثير للجدل باستمرار تركيا حيث يقيم اقرباؤه ويتعالج. لكن يغادر أفغانستان هذه المرة بينما يحقق خصومه متمردو (طالبان) تقدما وتواجه ولايته جوزجان تهديد مقاتلين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

اتهامات

وكان أحمد عشقي، حليف دوستم السابق، اتهمه باختطافه وتعذيبه والاعتداء عليه جسديا وجنسيا بوحشية خلال لعبة (بوزكاشي”)التقليدية التي تستخدم فيها الخيل ويتنافس المشاركون فيها على ذبيحة ماعز.&

وقال عشقي وهو حاكم سابق، في ولاية جوزجان الشمالية.إن دوستم ومعه 10 رجال آخرين اعتدوا عليه، أثناء احتجازه قسرا داخل مجمع يتبع نائب الرئيس، في نوفمبر 2016.

ونفى دوستم هذه الاتهامات. وأكد أن المخابرات الأفغانية هي من احتجزت عشقي. ولم يوجه أي اتهام رسمي للجنرال دوستم، وتجري الحكومة حاليا تحقيقاتها في الحادث.

ورغم سجله السيء في حقوق الانسان لكن تمت دعوة دوستم للانضمام الى حكومة الوحدة الوطنية في العام 2014 في محاولة من الرئيس أشرف غني لاستقطاب تأييد مقاطعته الانتخابية التي يهيمن عليها المتحدرون من أصل أوزبكي.

نوبات غضب

والجنرال دوستم معروف بنوبات الغضب التي تنتابه وبماضيه العنيف. ففي العام 2001 اسر آلاف من حركة طالبان الذين أعدموا أو ماتوا اختناقا اثر تكديسهم في حاويات.

ويشار إلى أنه على الرغم من مطالبة حلفاء غربيين بإجراء تحقيق قضائي في تلك المزاعم، لم تستجوب الحكومة الأفغانية دوستم حتى الآن. وهناك توقعات بأن موقف الحكومة جاء نتيجة تأخير إجراء تحقيق رسمي ربما لإجباره على الخروج من البلاد إلى منفى في تركيا.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها دوستم إلى تركيا، ففي 2008 سافر إلى أنقرة عندما لاحقته مزاعم بضلوعه مليشياته المسلحة في اختطاف وتعذيب والاعتداء جنسيا على منافس سياسي له في كابول.
&